سادت موجة من الغضب والاستياء أروقة مستشفى المنشاوى العام بطنطا، احتجاجًا على قرار التعاقد مع شركة أمن خاصة لحراسة المستشفى، مما أدى إلى إنهاء التعاقد مع العمال الموسميين، الأمر الذى شرد ما يزيد عن 168 عاملا وعاملة. ونظم المئات من العاملين وقفة احتجاجية، ظهر اليوم السبت، بمحيط المستشفى ورددوا هتافات مناهضة لوكيل وزارة الصحة ومدير المستشفى، مطالبين بضرورة عودتهم للعمل مرة أخرى. وقطع المحتجون الطريق أمام سيارة وكيل الوزارة، مما منعه من الخروج من باب المستشفى الرئيسي وهو ما اضطره إلى اللجوء إلى سيارة تاكسى للوصول لمكتبه مستعينًا بالباب الخلفى. وأكد أحمد خليل أحمد، أحد العمال المفصولين، أنهم كانوا يعملون بالمستشفى بنظام العمال الموسميين من نظافة وأمن وغيره من الخدمات الأخرى بأجر 240 جنيهًا بعد الخصم. وأضاف أنه بالرغم من عدم تثبيتهم كان يتم خصم مبلغ 60 جنيهًا على أساس تأمينات ومعاشات، مشيرًا إلى أنه أمر غير قانوني أملًا في إبرام عقود أو تثبيت إلا أن مديرية الصحة أطاحت بهم وشردت أسرهم. من جانبه، قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إنهم لا يوجد لهم أي عقود بينهم وبين المستشفى، مشيرًا إلى أنه انتقل إلى المستشفى والتقى بالعمال المحتجين. وأضاف أنه قرر التشاور مع سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية، لإلحاق العمال بشركة الأمن الخاص، وعمل عقود بينهم وبين الشركة، إلا أنهم رفضوا وطالبوا بعمل عقود حكومية بينهم وبين المستشفى. وتابع: "أن قرار عمل عقود مع العمال ليس من صلاحيات المحافظة أو مديرية الصحة، مؤكدًا أنهم كانوا يعملون بدون أى عقود".