حالة من الغموض تسيطر على وفاة الدكتورة الشابة داليا محرز، 29 عاماً، التي تعمل بوحدة طب الأسرة بمنطقة الشيخ زايد بالإسماعيلية. بداية الحكاية "يوم الأربعاء " 28 /10/2015عندما خرجت الطبيبة بإحدى القوافل الطبيبة خارج الوحدة بصحبة مع زملائها، وأثناء مباشرة عملها حدث لها حالة شبه إغماء وارتفاع درجة الحرارة، واضطرابات في الوعي، وتشنجات تم على أثرها نقلها إلى المستشفى في الحال وتم حجزها في قسم السكتة الدماغية، وبعد عمل الفحوصات الطبيبة تبين وجود التهاب بكتيري بأغشية المخ. وعلى الفور تم نقلها للعناية المركزة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي، ولكن شاء القدر أن تلتقط أنفاسها الأخيرة بعد تدهور الحالة فجر يوم الخميس الماضي، تاركة أسرة مكونة من زوج وطفل لم يكتمل العامين بعد. وزارة الصحة خرجت بأول تقرير لها عن الحادث حول أسباب وفاة الدكتورة داليا محرز، مؤكدة أنه لم يثبت حتى الآن إصابتها بمرض الالتهاب السحائي الوبائي، مشيرا إلى أن الطبيبة داليا محرز تعرضت لحادثتين بالسيارة، الحادث الأول تسبب لها في كسر بقاع الجمجمة، والحادث الثاني تسبب في ارتطام وشبه ارتجاع بالمخ، ونتج عنهما نوبات وتشنجات متكررة.
والدة الطبيبة، نفت ما أدعته وزارة الصحة قائلة: "ابنتي كانت بصحة جيدة ولم تكن تشتكى بأي أمراض وأن الحادث التي تعرضت له منذ عشر سنوات لم يصبها بأى شيء، ولكنها أصيبت بحادثة أخرى عام 2011 وتماثلت الشفاء منها وتزوجت من بعدها وأنجبت طفلها الأول "أحمد" سنة وعشر شهور". وأضاف زوج الطبيبة: "كانت سليمة جدًا مائة فى المائة طول فترة زواجنا لم تشتكِ بأى أعراض غير طبيعية ونمارس حياتنا اليومية بشكل طبيبعي ووفاتها جاءت نتيجة العدوى بالالتهاب السحائي والتحاليل أثبتت وجود عدوى بكتيرية بأغشية المخ بتقرير طبيبة رسمية من المستشفى. نقابة الأطباء الفرعية بالإسماعيلية نظمت وقفة صامتة بجميع المستشفيات والوحدات الصحية وطالبت بمراجعة كل إجراءات وطرق مكافحة العدوى بالمستشفيات ومعاش لأسرة الطبيبة لشابة استثنائي، حيث إنها لم تستكمل فترة سنوات العمل الرسمية، بالإضافة إلى رفع قيمة بدل العدوى للأطباء التي تصرفها وزارة الصحة والتي تقدر ب19 جنيهًا. يذكر أن الوسط الطبي شهد انتفاضة بعد وفاة الدكتورة داليا محرز، البالغة من العمر 29 عامًا، التي تعمل في أحد مستشفيات وزارة الصحة بمحافظة الإسماعيلية؛ نتيجة إصابتها بمرض الالتهاب السحائي. وتوفيت «داليا محرز» بعد أسبوعين من الصراع مع المرض، داخل مستشفى الجامعة التخصصي، وتحمل أهلها مصاريف علاجها بالكامل التي بلغت آلاف الجنيهات.