أدان مارك لافينور وزير الدولة الفرنسي لشئون المحاربين القدامى عملية التدنيس التي تمت أمس الاثنين، بعد العثور على كتابات عنصرية على نحو ثلاثين من المقابر التي تعود لمسلمين في مدفن كاركاسون بجنوب غرب فرنسا. ووصف لافينور فى بيان اليوم الثلاثاء، تدنيس هذه المقابر، بأنه "عمل غير مقبول" يستهدف ذكرى المجندين (الجزائرين) الذين وقعوا في الحرب العالمية الأولى بينما كانوا يدافعون عن فرنسا. وقال المسئول الفرنسي، إن هذا العمل "يسيء لقيم الجمهورية والفرنسي وهو إهانة للأمة"..موضحًا أن حكومة باريس تلتزم بمجابهة جميع أشكال العنصرية ومعادية السامية وأيضا دعم قيم الاحترام والإخاء والتسامح. وكان قد عثر أمس على كتابات عنصرية على نحو ثلاثين من المقابر التي تعود لمسلمين في مدفن كاركاسون.. وتحمل الكتابات عبارات مناهضة للأجانب تستهدف الجالية المسلمة وكذلك عبارات ورسومات معادية للسامية. وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قد أعرب عن قلقه لتكرار مثل هذه الأعمال المعادية للمسلمين بفرنسا بعد عملية تدنيس جديدة استهدفت بعد تلك التي استهدفت مسجدًا وسط البلاد مؤخرًا..داعياً السلطات الفرنسية إلى تكليف لجنة برلمانية لتقصى الحقائق في الأعمال المناهضة للإسلام والتي تزايدت وإلى العمل على توقيف ومعاقبة الجناة.