قال تقدير موقف نشره مركز بحثي عبري، إن مصر ستقع مجددا تحت حكم الإسلاميين، محذرا العالم من التخلي عن دعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وأفاد التقرير الصادر عن مركز "يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، أن تفاقم المشاكل الاقتصادية في مصر سيتسبب في فشل النظام الحالي، منوها إلى احتمال أن يخيب أمل الشارع المصري وتنهار مؤسسات الدولة. وحذر تسفي مزال السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، في تقدير موقف "يروشليم" من أن فشل النظام الحالي في القاهرة يعني وقوع مصر مجدداً تحت حكم الإسلاميين. وأضاف "مزال" أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يعي تماماً أن الوقت المتاح له محدود للغاية، مشيرا إلى تدهور حال الاقتصاد المصري، الذي يعتمد على إنتاج متواضع، لافتاً إلى أنّ 20 في المائة من المصريين مصابون بأمراض مزمنة. ويمتدح مزال الخطوات التي قام بها السيسي لمحاربة "التطرف"، لا سيما "الثورة الدينية"، التي تضمنت إلزام وزارة التعليم بالتخلص من الكتب والنصوص التي تدعو إلى الجهاد وتكليف مؤسسة الأزهر بإعداد إصلاحات بعيدة المدى. ويبلغ الدين العام 47 مليار دولار، ويعيش المصريون على دخل يقلّ معدله الشهري عن 200 دولار، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وتراجع قيمة صرف الجنيه مقابل الدولار، وارتفاع معدلات البطالة، وتواصل مظاهر الفساد، وعدم توفر مياه الشرب في بعض المناطق، إلى جانب تأثر مصادر الدخل القومي بالأوضاع الأمنية المتدهورة، لا سيما قطاع السياحة.