اغتال مسلحون مجهولون اليوم، مرشح حزب "النور" السلفي في الانتخابات البرلمانية بشمال سيناء، بحسب مصدر أمني. ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر أمني أن "مسلحين أطلقوا اليوم السبت النار على مصطفى عبد الرحمن أمين حزب النور بشمال سيناء ومرشح الحزب بالانتخابات النيابية عن دائرة العريش. وقال مصدر طبي بمستشفى العريش العام إن عبدالرحمن لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفى متأثرًا بجراحه عقب إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين. ولم يصدر بيان عن وزارة الداخلية حول تفاصيل الحادث، حتى الساعة. وأعلن حزب النور السلفي، مساء الخميس، الاستمرار في خوض الانتخابات النيابية في جولة الإعادة بالمرحلة الأولى، والمرحلة الثانية، معتبرًا أنه "خاض الانتخابات في ظل عملية انتخابية بها خروقات وتجاوزات خطيرة". وتأسس حزب "النور" في عام 2011، عقب ثورة 25 يناير 2011(أطاحت بحكم الرئيس الاسبق حسني مبارك)، كأثر من آثارها، وأعلن قبيل مظاهرات 30 يونيو 2013(التي دعت بدعم من الجيش إلى الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطياً)، أن "شرعية الرئيس محمد مرسي "خط أحمر"، ودعا لاستكمال مدته الرئاسية(4 سنوات). لكنه تراجع لاحقا عن موقفه، ووجه دعوة لمحمد مرسي يوم 2 يوليو 2013 إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأيد "خارطة الطريق" التي أعلنها وزير الدفاع وقتها "عبد الفتاح السيسي" وقام بمقتضاها بالإطاحة ب"مرسي" مستخدما القوة المسلحة. وينشط في شمال سيناء، عدد من التنظيمات، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعته لتنظيم "داعش"، وتغيير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء". ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية، حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية"، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، وتتهمهم، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقراتها الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل.