جاء نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في الخارج مخيبة للآمال وصادمة للنظام الحالي في مصر، فالأعداد التي شاركت في التصويت بلغت 30 ألفا من أصل 700 ألف صوت، الأمر الذي ألقى بظلاله على الوضع السياسيى المرتبك في مصر ولفت أنظار العالم إليها. وقال نادر الشرقاوي أمين شئون المصريين بالخارج، إن الإقبال كان ضعيفا بسبب أن التصويت كان في أيام عمل، بجانب أن اللجان بعيدة جدا عن مقرات تجمع المصريين. وأضاف الشرقاوي، في تصريحات ل"المصريون" أن معظم العاملين بالخارج من العمال البسطاء وليس لديهم معرفة عن إقرار العمل بالخارج أو كيفية طبعه من موقع العليا للانتخابات الأمر الذي أدي إلي أن يتراجع الكثير منهم عن التصويت . وأكد المستشار أيمن عباس، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، أن الانتخابات فى الخارج أجريت فى 139 دولة، وشهدت كثافة كبيرة، حيث تم تزويد اللجان ب200 تابلت، وإرسال عدد من المهندسين الفنيين لتقديم الدعم القنصليات والسفارات أثناء عمليات التصويت والفرز. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن لجنة متابعة تصويت المصريين فى الخارج تلقت خلال اليومين الماضيين محاضر الحصر العددى للناخبين الواردة من لجان للانتخاب، وتبين من تجميعها أن إجمالى عدد الناخبين 30 ألفا و531 ناخبا، وإجمالى عدد الأصوات الباطلة 1856 صوتا، وبلغت الأصوات الصحيحة 28675 صوتا. وكان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال إن أبرز الدول التي شهدت كثافة تصويتية هي المملكة العربية السعودية والكويت، وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في السفارة المصرية بلندن 280 ناخبا، بينهم 276 صوتا صحيحا وأربعة أصوات باطلة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وفي واشنطن بلغ عدد الناخبين 146 يبنما أدلى 30 ناخبا فقط بأصواتهم في الجزائر. وأرجع السفير المصري بالجزائر عمر أبوعيش الإقبال الضعيف إلى أن غالبية المصريين المقيمين فى الجزائر لا يمثلون محافظات المرحلة الأولى بالإضافة إلى أن غالبية الناخبين هم من العمال الذين يقطنون في ولايات تبعد عن العاصمة بما يتراوح بين 400 إلى 800 كيلومتر الأمر الذى يصعب عليهم التوجه لمقر السفارة المصرية. وفي الأردن بلغ إجمالي عدد الناخبين في عمان والعقبة 1067 صوتا، من بينها 74 صوتا باطلا، حسبما أفاد السفير خالد ثروت رئيس اللجنة الانتخابية في عمان. ويبلغ إجمالي عدد أفراد الجالية المصرية فى الأردن، وفقا للتقديرات الرسمية، 300 ألف مواطن . وتشير التقديرات غير الرسمية إلى أن العدد بالخارج يتراوح ما بين 600 و 700 ألف شخص.