هل يدري أحدكم كيف يكون شعور الرجل حينما يبكي؟ حينما يشعر أن الدنيا صارت في عينيه أضيق من تحتوي آلامه الصغيرة إنه لا يبكي من أجل المال ولا الجاه، لا يريد شيئا لنفسه.. إنه يبكي من أجل فلذة من فلذات كبده ندى! ومن أجل ندى أيضا ترك قريته منية سمنود مركز أجا محافظة الدقهلية وساقته قدماه إلى الباب المفتوح وفي مقر الجريدة جلس المواطن المصري البسيط "محمود الألفي" وقلبه يبكي قبل عينيه، لم يتمالك نفسه وهو يحكي عن مأساة طفلته التي كانت له زهرة الدنيا.. وبهجة الحياة، هدأ الرجل قليلا.. والتقط أنفاسه وبدأ يحكي ودموعه ما تزال تهطل حتى أبكى الجميع. أصيبت طفلتي "ندى" التي تبلغ من العمر 7 أعوام بحادث حريق مروِّع فقد وقعت في إناء من الزيت المغلي، نتج عنه تساقط لحمها، وتشوهت كليا.. (يبكي) ولقد أصيبت ندى بهذه الإصابة الخطيرة التي غيبت ملامحها تماما وأضاعت براءة طفولتها كان هذا حينما ذهبت صباح أحد أيام شهر 6 عام 2010م لتشترى إفطارا لإخوتها من إحدى بائعات "الطعمية" القريبة من المنزل وانتظرت ندى دورها لتحصل على الطعمية الساخنة ومع تدافع الأطفال في المكان حدث أن فقدت توازنها وسقطت في "طاسة" الزيت الكبيرة لتتحول ملامحها الرقيقة البريئة إلى شبح مخيف ويصير الألم والحزن والحسرة عنوانها وتصير شبحا يهرب منه الجميع. لم تعد ندى التي نعرفها صعقنا حينما حدث لها الحادث وصعقنا أكثر بعدما تم إنقاذها وبعد خروجها من المستشفى صارت طفلة محطمة، مجرد هيكل بائس لإنسان، بكينا جميعا أنا وأمها وإخوتها، لكن ماذا يفيد البكاء؟ كل من يراها يرق لحالها قلبه لكن العطف والشفقة وحدهما هل سيأتيان لها بالعلاج الذي يتكلف 600 جنيه يوميا وتحتاج إلى عمليات تجميل عديدة بوجهها الذي تم تشويهه تماما، علاوة على زرع شعر وزرع أذن يمنى وزرع صدر إضافة إلى زراعة قرنية، وهي عمليات دقيقة ومركبة، وتحتاج إلى تكاليف مالية تفوق طاقتي وأنا رجل فقير ومريض. يسكت الرجل لحظات ثم يكمل بصوت مخنوق: نحن معدمون فليس لي عمل ثابت أنفق منه عليه وبقية الأسرة المكونة من 5 أفراد كما إنني مريض بالكبد وزوجتي لا تعمل؛ ولا ملجأ لنا إلا الله سبحانه وتعالى ثم أنتم وقلوب المحسنين.. ويكمل الأب المكلوم: طرقت أمها قليلة الحيلة جميع أبواب المستشفيات بلا جدوى وكدنا نفقد الأمل وسيطر علينا اليأس فمن ذا الذي سيسمع صرخات الفقراء من أمثالنا إلا أناس وضع الله الرحمة في قلوبهم؟ كما أن المساعدات البسيطة التي تمتد بها أيدي المحسنين في محيط أسرتي الفقيرة لا تكفي إطعام الأسرة الكليلة، فضلا عن سد حاجة الطفلة البائسة إلا من رحمة الله تعالى ثم رأفتكم بقلبها الصغير وإنقاذها من التأزم النفسي المزمن.! لأن أمها تمنعها الآن من رؤية نفسها في المرآة خوفا عليها من الانهيار النفسي، وهي بحاجة إلى تحرك سريع وإلى أياد الرحمة والعطف لتمتد إليها لتساعدها للسفر إلى الخارج لتتم لها عمليات الزرع والترقيع العديدة التي تحتاجها لتعود إليها إرادة الحياة . الباب المفتوح يناشد الرحمة في قلب وزير الصحة الأب الدكتور فؤاد النواوي أن يساعد هذه الطفلة المنكوبة ويرحم أسرتها التي باتت لا تجد ما تقيم به حياتها بعد أن طرقوا كل باب أمكنهم الوصول إليه وقد عجزوا إلا من الوقوف ببابكم بعد اللجوء لله لعلكم تجيبون بما ينقذ هذه الأسرة من براثن اليأس القاتل والكفر بالرحمة التي ظنوها أخطاتهم، وكلهم أمل ورجاء أن تكونوا السبب الأخير الذي ادخره الله لهم، لتمدوا يدكم الرحيمة لمساعدة هذه الطفلة لتسافر لتلقى العلاج بالخارج ووالد الطفلة على استعداد لإحضارها لرؤية حالتها واقعيا. كما يناشد الباب المفتوح قراء " المصريون" من ذوي القلوب الرحيمة لمساعدة ندى فما تحتاجه ندى ليس فقط عمليات تجميل.. بل تحتاج إلى تأهيل نفسي يدمجها في الحياة. الباب المفتوح بالجريدة في حوزته التقارير الطبية التي توضح حالة "ندى" وللتواصل مع أبيها: 01060506146 / 01096023055