هل يا ترى سأسمع أو سأرى الإجابة عن سؤالي الذي طالما انتظرت إجابته أنا وكافة الشعوب العربية عن مصير ووحدة العرب الضائعة ، وهل سيفيق قادة العرب من سباتهم ونومهم العميق الذي سبب لشعوبنا العربية الكثير من الدمار والقتل والتشريد والضياع ؟ أم سننتظر إلى أن تضيع منا أوطاننا ، وتسلب منا كرامتنا ، وتطمس منا هويتنا العربية ، ويقتل فينا صبرنا ، وتسرق منا أرواحنا ، وتموت فينا ضمائرنا !! . وعندما نجزم بأن هناك شلل عربي " كامل " قد أصاب أمتنا العربية بأكملها ، فإننا على يقين تام بأن ما يحدث لعالمنا العربي هو أزمة تخاذل وخوف وخزي عربي " بإمتياز " من قبل الساسة العرب ، فما حدث ويحدث في فلسطين " قضية العرب الأولى " من إحتلال صهيوني طال أراضيها ومزق كيانها ، وما يحدث في سوريا من فوضى وضياع مزق وحدتها ، وما يحدث في العراق من فتن طائفية ومذهبية وقتل على الهوية ، وما يحدث في اليمن ولبنان من عبث وخرق لوحدة أراضيهما ، وما يحدث في الصومال والسودان من تشتت وضياع ، وفي مصر وأفغانستان وباكستان من حالة عدم الإستقرار والأمان ، ما هو إلا نتاج حالة الإنتكاس العربي والإسلامي للأنظمة الديكتاتورية الجاثمة على صدور شعوبنا العربية . وما يؤلمنا حقا هو تواطؤ القوى الكبرى في الشرق والغرب على النيل من وحدة العرب وتماسكهم ، فبدأت أمريكا وحليفتها إسرائيل بزرع الفتن الطائفية والإرهاب المصطنع والتنظيمات الكومبارسية كالقاعدة وداعش وحزب الله في كثير من الدول العربية والإسلامية ، حتى وصل الأمر إلى إقناع العالم برمته بعدالة ونزاهة ما يحدث في البلدان العربية من ثورات عربية وقتل على الهوية ، وذلك ليقنعوا ويبرروا للساسة العرب أفعالهم الدنيئة من إرهاب وقتل ، وفي كل تلك الظروف نجد ضمائر الساسة العرب في شلل تام ، وجامعة الدول العربية لم تبادر أو تفكر حتى بعقد إجتماع لحل المشاكل العالقة في الدول العربية ، حتى أصبح الرأي العام مفقود وضائع ، والسياسة العربية أصبحت في يد أمريكا وإسرائيل ، ومسرحية التضامن والوحدة العربية أصبحت حلما من أحلام " الكوابيس العربية " . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. @adel_alqanaie