واصل يوفال شتاينس رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي تصريحاته المستفزة وقاحاته ضد مصر ، زاعما أن مصر أتاحت في الأعوام الأخيرة وبشكل متعمد ومقصود تحويل سيناء إلى جنة لعمليات تهريب الأسلحة إلى داخل إسرائيل وقطاع غزة. وزعم شتاينس ، خلال الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر أمس أن " مصر ساعدت الإرهاب ضد إسرائيل تماماً كما تفعل سوريا وإيران". ودعا المسئول الإسرائيلي إلى حشد ضغط دولي على مصر ، ومضى قائلا " لقد حان الوقت لكي نفيق من الغفلة ولكي نستثمر الأموال والجهود سواء في إنشاء جدار عازل في الحدود مع مصر أو في إدانة سلوك مصر" . وكان المجلس قد وافق مبدئياً على الخطة التي عرضت عليها لمكافحة عمليات التهريب وأصدر أوامره بالبدء في تنفيذ المرحلة الثانية منها والتي ستتكلف 150 مليون شيقيل، وتبلغ تكلفة الخطة كلها مليار ونصف مليار شيقيل وسيستغرق تنفيذها ثلاثة أعوام،وتقرر في جلسة المجلس تشكيل هيئة عمل تتولي عمليات مكافحة التهريب ، كما تقرر أن تتولى الهيئة أيضاً تحسين درجة التعاون بين جنود الجيش وجنود الشرطة التابعين لحرس الحدود على الحدود والمسئولين بالنقب . وعارض وزير الخارجية سيلفان شالوم خلال الجلسة منح زيادة في الميزانية لمشروع مكافحة عمليات التهريب وهاجم طلب وزير الدفاع شاؤول موفاز بذلك، وقال شالوم "إذا كنا نريد تغيير جدول الأولويات والاهتمامات فإنه يكون من المستحيل المطالبة بزيادة في ميزانية الدفاع، وعلينا أن ننتقل من مرحلة الفكر العسكري إلى مرحلة التفكير المدني" . وفي المقابل ، أعلن يوفال شتاينس تأييده لطلب الجيش وجهاز الدفاع باستثمار مزيد من الأموال في تأمين الحدود مع مصر .