قالت صحيفة "هآرتس" فى عددها الصادر بتاريخ 26 من أكتوبر 2005م إن ما وصفته ب التهديدات الإرهابية محتملة الوقوع في شبه جزيرة سيناء قد صارت أكثر تأكيدًا، معللة ذلك بتورط سكان سيناء وبخاصة البدو في هذه الأعمال المسلحة، ونقلت عن إلكانا هارنوف- نائب رئيس الوحدة الحكومية الصهيونية لمكافحة الإرهاب أن هناك مؤشرات على أن عددًا كبيرًا من المصريين في سيناء يستعدون لتنفيذ عمليات معادية ضد المصالح الامريكية والاسرائيلية في المنطقة، مشيرة الي ان البدو بسيناء يتلقون دعما ماليا من الداخل و الخارج، وربما من جهات مصرية رسمية، لم تحددها الصحيفة، مقابل تنفيذ مثل تلك العمليات المعادية لتل ابيب. وزعم هارنوف إن هناك فئة أخرى من المنخرطين في العمل المسلح وهي الفلسطينيون المقيمون في شبه جزيرة سيناء، وكانت دوائر الموساد الاسرائيلي حذرت في فترة الأعياد اليهودية الماضية من احتمال تعرض الصهاينة لعمليات خطف على يد عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة في سيناء - حسب المزاعم الاسرائيلية - لمبادلتهم بأصوليين في أيدي أجهزة الأمن لدى بعض الدول الغربية، لكن السلطات المصرية نفت مثل هذه الأنباء بيد أن الصهاينة عادوا وأكدوها واتهم رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية يوفال شتاينس مصر بخرق تعهداتها فيما يتعلق بمحور فيلادلفي ولعبها دورا في تقوية مكانة حركة حماس، وقال في سياق حديث اذاعي ان وتيرة تدفق السلاح والذخيرة المهربين من مصر الى قطاع غزه قد ازدادت وقارن رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية ما يفعله المصريون في محور فيلادلفي بما تقوم به القوات السورية على الحدود في شمال العراق ,واقترح رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية على وزير الدفاع شاؤول موفاز الذي سيتوجه اليوم الى مصر ان يقول للمصريين بصورة لا تقبل التاويل انه سيتعذر عليهم الاضطلاع بدور الوسيط بين اسرائيل والفلسطينيين ما لم يمنعوا تهريب السلاح من الاراضي المصرية الى القطاع و قالت "اسرائيل" انها وافقت على السماح للناس بالتنقل بين مصر وغزة من خلال معبر صلاح الدين برفح، وان معبرا جديدا سيخصص للبضائع. كما قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز في القاهرة انه جرى التوصل لاتفاق بشأن اشتراك طرف ثالث في معبر رفح ولكن دون الاتفاق على جنسيته حتى الان. وعملت الاطراف الثلاثة على الوصول الى ترتيب خاص بالنظام الدائم المتعين تطبيقه على الحدود. وقد رددت قيادات إسرائيبية أن المطلوب نظام يمنع "المتشددين" من التنقل بحرية بين غزة ومصر بعد رحيل القوات الإسرائيلية من منطقة الحدود. وقال موفاز عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك "لقد تبنينا الاقتراح المصري الخاص بمعبر رفح الذي يعني ان بمقدور (الناس) الانتقال من غزة الى مصر ومن مصر الى غزة من خلال المعبر في رفح." وأضاف في مؤتمر صحفي "بحثنا قضية وجود طرف ثالث في معبر رفح. وعلينا ان نواصل هذا النقاش والاتفاق على من سيكون الطرف الثالث وما ستكون مهمته." ولم يعط موفاز اطارا زمنيا لتنفيذ خطة معبر رفح. وكانت اسرائيل قالت في السابق انها وافقت من حيث المبدأ على دور يلعبه الاتحاد الاوروبي في حراسة معبر غزة. وقال "ستنتقل الشاحنات والبضائع من معبر كيريم شالوم.. وسنطبق ذلك خلال شهر من الان." ويقع معبر كيريم شالوم عند نقطة التقاء الحدود المصرية مع الحدود الاسرائيلية وحدود معبر قطاع غزة. وقالت تقارير صحفية اسرائيلية ان اسرائيل تريد مراقبة البضائع التي تعبر الى غزة بسبب اتحادها الجمركي مع المناطق الفلسطينية.