شاب لم يتجاوز عمره الخامسة والعشرين نجح في إنشاء حزب سياسي أسماه "مستقبل وطن" خاض به الانتخابات البرلمانية وفاز ب6 مقاعد أحدهم مرشح فردى و5 آخرون على قوائم "فى حب مصر"، إضافة إلى 48 مرشحا يخوضون جولة الإعادة، تفوق بذلك على الأحزاب الكبيرة والعريقة التي حصلت على صفر في البرلمان مثل "الوفد". النجاح الكبير والنفوذ الأكبر لرئيس الحزب محمد بدران والذي نجح في تحقيقه بوقت قصير تعجب منه الكثير، إلا أن البعض نجح في فك شفرة اللغز باعتباره "الفتى المدلل للرئيس السيسى". مسيرة الشاب العشرينى لم تتجاوز سوى سنوات قليلة بدأت في الجامعة، وكان واضحًا أن الشاب لديه قدرة على صنع علاقات جعلته يتقدم بسرعة كبيرة بداية من علاقته برئيس جامعة بنها على شمس الدين ودعمه مع زملائه من الطلاب للفوز بالمنصب قبل أن يتولاه وصولا لرئاسة اتحاد طلاب مصر بعد ذلك. وانضم بعد ذلك الشاب إلى حزب رئيس الحكومة "محلب" في ذلك الوقت، وهو "الحزب المصري الديمقراطى" مطالبا بدعمهم من أجل ترشيحه لرئاسة اتحاد طلاب مصر، وبالفعل نجح في الحصول على المنصب، إلا أن بعد فوزه تنكر لوعود كثيرة كما صرح أحد أعضاء الهيئة العليا للحزب حسام مصطفى والتي منها الدفاع عن الطلاب وبدلا من أن يقوم بذلك تحول إلى الدفاع عن مؤسسات الدولة. وكانت المعرفة الأكبر به على الساحة السياسية بعد أن ظهر مع الرئيس عبد الفتاح السيسى على ظهر المحروسة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، والتي بدأت بكونه ممثلا للطلاب في لجنة تعديل الدستور ومواقفه الداعمة للرئيس والتي ساعدت في تقربه منه وكان له موقف شهير بعد المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، فما كان من رئيس الطلاب الذي يتحدث باسمهم أن يقول للرئيس: "من في السجون ليس طلاب مصر وإنما طلاب مصر هم من في بيوتهم الآن".