في قرار مفاجئ من رئاسة الجمهورية، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي تعيين طارق عامر رئيسًا للبنك المركزي خلفًا لهشام رامز بعد تقديمه لاستقالته منذ قليل. طارق حسن عامر هو ابن شقيق المشير عبد الحكيم عامر عمل كرئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، والنائب السابق لمحافظ للبنك المركزي المصري، ونائب رئيس المصرف العربي الدولي المملوك من حكومات عربية أبرزها مصر وليبيا والإمارات وسلطنة عمان. وعمل "عامر" من قبل في بنك أوف أمريكا وسيتي بنك بالخارج، ثم عاد إلى القاهرة ليتولى منصب نائب رئيس بنك مصر قبل العمل في المركزى. ولعب "عامر" دورا مهما في تطبيق عمليات الإصلاح بالجهاز المصرفي وكان له دور مهم بالتعاون مع محافظ البنك المركزى الدكتور فاروق العقدة في تطبيق آلية التعاون بين المركزى المصرى والبنوك الأوروبية. "عامر" الذي شغل منصب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصري منذ عام 2008 حتي 2013 ، قدم استقالته من منصبه بعد واقعة الإدانة التي واجهته لما عرف في 2010 بفساد البنك الأهلي والتي استمرت حتي عام 2014 داخل أروقه القضاء المصري . وكان "عامر" واحدا من ثلاثة مرشحين لمنصب محافظ البنك المركزي خلفا للدكتور فاروق العقدة، بالإضافة إلى هشام رامز ومحمد بركات، وتم اختيار "رامز" وقتها محافظا للبنك المركزي خلفًا للعقدة. وكان طارق عامر قد لوح أكثر من مرة باستقالته من منصبه عقب الانتقادات الموجهة له من قبل البعض عقب ثورة 25 يناير خاصة المتعلقة بعلاقته بأبناء الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن "عامر" نفى أكثر من مرة وجود علاقة تربطه ب"جمال وعلاء مبارك"، بحسب تصريحاته.