حث الرئيس عبد الفتاح السيسي،أمس السبت، الشعب المصرى على الاحتشاد للانتخابات البرلمانية فيما طالب قوات الشرطة والجيش ببذل الجهد لتأمينها. وقال في كلمة بثها التلفزيون "أدعوكم جميعا رجالا ونساء.. شيوخا وشبابا.. فلاحين وعمالا من كافة ربوع الوطن: احتشدوا من أجل الوطن واحتفلوا باختيار ممثليكم واحسنوا اختياركم." وسوف يستمر الاقتراع يومين في مرحلة أولى تشمل 14 محافظة فيما ستجرى المرحلة الثانية والأخيرة يومي 22 و23 نوفمبر في باقي المحافظات. وتجرى انتخابات المرحلة الأولى في الجيزة والإسكندرية والبحيرة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان ومطروح والبحر الأحمر والوادي الجديد. ويعتقد محللون وسياسيون أن الإقبال على الاقتراع سيكون ضعيفا في الوقت الذي استبعدت فيه جماعة الإخوان المسلمين وتمر الأحزاب العلمانية بحالة ضعف نتيجة الانقسامات وأزمات التمويل. ويتوقع أن تفوز قائمة "في حب مصر" -وتضم أحزابا وسياسيين- بأغلب المقاعد التي ستنتخب بنظام القوائم وعددها 120 مقعدا. وكانت قائمة من أحزاب اشتراكية معارضة قد انسحبت من السباق الأمر الذي جعل "في حب مصر" تنفرد بالساحة فيما يخوض حزب النور السلفي الذي جاء ثانيا في انتخابات 2012 الانتخابات . وانضم حزب المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال الملياردير نجيب ساويرس إلى قائمة "في حب مصر" لكن له مرشحين ينافسون على المقاعد الفردية. وبنى الحزب برنامجه على المطالبة بالإصلاح الاقتصادي. كما يسعى للحد من استخدام الدين في السياسة. ويتوقع على نطاق واسع أن يؤيد مجلس النواب تعديل الدستور للحد من سلطاته الواسعة وتركيز السلطة في يدي السيسي. ويقول محللون إن تغليب الانتخاب بالنظام الفردي يمثل عودة إلى عهد مبارك الذي نجح فيه مرشحو الحزب الحاكم باستخدام الثروة والنفوذ وهو ما أضعف أحزاب المعارضة. وقال السياسي خالد داود "نيل عضوية البرلمان فرصة للقرب من الحكومة. الأمر كما لو كان انضماما إلى نادي الحكومة." وأضاف "إذا كنت تريد مهابة في دائرتك احصل على عضوية البرلمان. إذا كنت رجل أعمال وتريد إنهاء صفقات احصل على عضوية البرلمان... هم لا يدخلون البرلمان ليعارضوا الحكومة." وقال ناثان براون الأستاذ بجامعة جورج واشنطنالأمريكية "من الصعب القول بمدى خطورة مثل هذا الكلام لكنه في الحد الأدنى ينزع شرعية البرلمان حتى قبل أن ينتخب." ويزيد عدد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع في محافظات المرحلة الأولى على 27 مليون ناخب. ويتألف البرلمان الجديد من 568 عضوا منتخبا منهم 448 نائبا بالانتخاب الفردي و120 عضوا بنظام القوائم المغلقة. ويحق لرئيس الدولة أن يضيف إليهم بالتعيين خمسة في المئة من الأعضاء على الأكثر. وسوف تجرى انتخابات إعادة في الدوائر التي لا يفوز فيها أي من المرشحين. وينتظر أن تعلن النتائج النهائية في ديسمبر.