غادر رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، بعد ظهر اليوم الأحد، قطاع غزة على رأس وفد حكومي، متوجهًا إلى مصر في مستهلِّ جولة خارجية تشمل عدة دول عربية وإسلامية. وقال هنية في تصريحاتٍ خلال مغادرته عبر معبر رفح البري: "إن هذه الجولة تأتي بنكهة الثورات العربية وصفقة وفاء الأحرار (تبادل الأسرى مع إسرائيل)"، معلنًا أن "أول محطة ستكون مصر قلب الثورات العربية". وذكر هنية أنه سيشارك في مؤتمر دولي من أجل القدس ينعقد قريبًا في الخرطوم، مشيرًا إلى أنه "مهتم جدًا بالمشاركة بهذا المؤتمر، وهو يعني لنا الكثير، ونحن لا نبالي بما يدعيه الاحتلال بأن القدس عاصمة لهم، بل هي عاصمة أبدية لدولة فلسطين". وتمنّى هنية الاستقرار السياسي لجميع الدول العربية، مشددًا على أنَّ حركة حماس ضد أي عنف مهما كان نوعه ومصدره. وكان يوسف رزقة المستشار السياسي لهنية، أكّد في تصريح نقلته وكالة (صفا) المحلية في وقت سابق اليوم، أنَّ الزيارة ستشمل دول مصر وقطر وتركيا وتونس والبحرين، لافتًا إلى أنّ الجولة ستناقش ملفات إعادة الإعمار لقطاع غزة والتنمية والبطالة. وذكر أنّ هنية سيرأس وفدًا من عدد من الوزراء والمسئولين، وسيبحث خلال جولته في "استراتيجية لحماية القدس، وتعزيز صمود أهلها في ظلّ حملات التهويد الإسرائيلية المتلاحقة، بالإضافة إلى دراسة سبل تعزيز صمود الفلسطينيين في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل". ورأى رزقة وهو أحد أعضاء الوفد المرافق لهنية، أنه "سيكون لهذه الزيارة أهمية كبيرة لأنها تأتي في ظروف دقيقة وحساسة وستنعكس إيجابًا على الساحة الفلسطينية من حيث تفكيك الحصار السياسي ومعالجة الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على قطاع غزة".