القبر الفارغ ب 1500 جنيه والجثة ب 5 آلاف والرفات تتجاوز ال 3 آلاف.. وطلاب الطب والدجالين أبطال المزاد ضاعت حرمة القبور بمحافظة المنيا، بين البحث عن مستقبل لطالب انتهك حرمات الموتى، و باحث عن إغراء وجمع المال وما تحويها من جثث، أو رفات تقع فى مزادات كليات الطب. وما زالت السرقات مستمرة فى ظل الأوضاع المتردية التى يعيشها الأهالى، وانتشار البطالة والفقر، الذى أحاط بعدد كبير من القرى التى تقع فى نطاقها المقابر، مما دفع الأهالى إلى تحرير محررات بأقسام الشرطة لحماية موتاهم أو قبورهم من النبش أو السرقة. وتعتبر محافظة المنيا، من أولى المحافظات التى تنتشر فيها حاليًا سرقة القبور وإعادة بيعها من جديد أو نبشها وبيع الجثث أو الرفات إلى طلاب الطب، أو الاستيلاء على مقبرة فى ظل ارتفاع أسعار الأراضى المخصصة لهذا الغرض . "المصريون"، اقتحمت عالم الأموات والأحياء لتعرف ما يجرى بالمقابر من انتهاكات وتعد على حرمات الموتى دون تقديس للحرمانية أو الخوف من لعنة الموتى على الأحياء. ففى قرية زاوية سلطان المعروفة "بزاوية الأموات"، والتى يصل فيها عدد المقابر إلى أكثر من 120 ألف مقبرة، والتي تعد من أكثر المناطق التى تتعرض للسرقة أو النبش، وإخراج رفات الموتى . يقول المهندس "عمر عبد الحكيم " أحد سكان زاوية الأموات بشرق النيل إن المنطقة تزداد رواجاً ببيع الرفات لطلاب كليات الطب من محافظات أخرى تكون فى نهاية فصل الشتاء، قبل بداية الامتحانات لطلاب الطب فتجد الطلاب يتهافتون على متعهدى المقابر. وأوضح أن المتعهد يقوم ببيع الرفات بين 2000 جنيه، والجثة كاملة أو شبه كاملة إلى 5 آلاف جنيه يتقاسمها مجموعة من الطلاب بينهم فى التدريب على مادة التشريح داخل كلياتهم . أما بيع المقابر الفارغة تبدأ من 1500 جنيه إلى 5 آلاف جنيه فى حالة اتساع مساحة المقبرة، وحسب الزبون الذى يحتاج لتلك المقبرة. فيما أشار قاسم متولى - محامى- إلي أن أكثر المقابر التى تتعرض للبيع، أو الجثث التى تباع فى مزاد طلاب الطب، تكون عادة للجثث من الفقراء أو عديمى الأهلية، أو الجثث المفقودة فى حوادث ومجهولة الهوية. وفى قرية الكوم الأحمر القريبة من زاوية الأموات، أكد عدد الأهالى، أنهم توجهوا منذ عدة أشهر إلى قسم الشرطة، وحرروا عدة محاضر ضد متعهدى المقابر بالزاوية، والتى يتم دفن الموتى من كافة سكان قرى ومدينة المنيا بأكملها بها، وكان من أبرز الجرائم قيام متعهد القبور ويدعى" ا ع م "55 سنة، والذى يعمل بالمهنة وراثة عن أجداده ببيع الجثث والمقابر، بعد إعادة طلائها، ويكتب اسم المشترى الجديد عليها، بعد أن يأخذ "الفيزيتا " وتحرر له المحضر رقم 10 أحوال مركز المنيا، والمحضر رقم 56 أحوال بندر المنيا لقيامه بسرقة أحد المقابر. وأوضح سيد عليان أحد الأهالي، أن الجثة إما أن تباع بأكملها أو تباع أجزاء منها بحسب حاجة الزبون، وليس بالضرورة أن يكون طبيبًا، فبعض الدجالين يطلبون أشياءً غريبة كقطعة من لحم الميت أو سنة من أسنانه، وغير ذلك، وبالتالي يكون الاتفاق بين الحارس والمواطن العادي وبالمزاد السري. وأشار مصطفى عبيد صاحب مقبرة، إلي أنه قام بوضع أبواب وأقفال حديدية على مقبرته، بعد ما انتشرت فى الآونة الأخيرة بيع القبور وبيع الجثث لطلاب الطب أو للسماسرة من المتاجرين فى جثث الموتى بأسعار متفاوتة. وأضاف، أنه بالرغم من إحكام غلق المقبرة، إلا أن هناك عددًا من المقابر يتم تطفيشها بمواد كيماوية، بمعرفة البلطجية وبائعى القبور. وفي مقابر صفط اللبن، حيث توجد مقابر الأقباط والمسلمين معا، وأغلبها من مقابر الفقراء أو ما يعرف" بمقابر الصدقة" تعرضت تلك المقابر لسرقة 3 مقابر، وأصبحت المقابر مرتعاً للبيع إما لمواطنين، أو بيع بعض الرفات لطلاب كليات الطب الذين يأتون من محافظات الوجه البحرى . وأكد محام من أبناء صفط اللبن، أنه تم تحرير عدة محاضر، والبحث عن أراض جديدة لإنشاء مقابر جديدة، محاطة بأسوار حتى لا تتعرض المقابر للسرقة أو النهب . وأضاف، أنه طالب مدير الأمن بضرورة وضع حراسات أمنية على كافة المقابر، وحمايتها من اللصوص المعروفين بلصوص المقابر وتأمينها حفاظاً على قدسية الموتى، الذين أصبحوا يباعون فى مزادات القادرين، أو مزادات طلاب الطب. شاهد الصور..