رصدت "المصريون"، الخسائر الناجمة عن الحريق الهائل الذى شب فى أكثر من 27 "فرش" فى الجهة المقابلة من شارع الصحافة بسوق الترجمان، والتي حيث وصلت الخسائر إلى أكثر من 700 ألف جنيه. قال أحد الباعة الجائلين ويدعى "عم محمد" ل "المصريون" أحد المتضررين من الحريق، إن الحريق شب فى أكثر من 27 "فرشة" كان بها بضاعة تقدر بأكثر من 700 ألف جنيه، موضحًا أن الحريق الذى شب فى سوق الترجمان نتيجة ماس كهربائى تسبب فى تشريد العديد من الشباب، حيث إن "الفرشة" يقف عليه 4أشخاص يسترزقون منها. وأضاف "الحريق تسبب فى خراب بيوت الكثير من الغلابة"، مشيرًا إلى أن "الحكومة وعدتنا بتعويض 5000 جنيه لكل متضرر وإجمالى المبلغ الذى ستدفعه الدولة للمتضررين سيتم توزيعه على 27 "فرشة، في حين أن الخسائر تقدر بأكثر من 700ألف جنيه، وهذا ظلم". وأشار إلى أن "الاستاند الواحد يوجد به 250 قطعة وثمن القطعة 20 جنيها وتقدر بخمسة آلاف جنيه واستاندات أخرى تقدر فيه البضاعة بعشرة آلاف وعشرين ألفًا وهكذا". ولفت إلى أن قوات الحماية المدنية بمديرية أمن القاهرة استطاعت السيطرة على الحريق الذى شب فى عدد كبير من الفرش ولحق أيضًا بكشك أم محمد التى كانت تبيع فيه المأكولات. فيما أكد أبو أحمد أحد المتضررين، أن الحريق تسبب في صدمة كبيرة للجميع ووقف الحال، معتبرًا أن الحريق الذى حدث بمثابة إنذار للباعة الجائلين لإخلاء المكان، مشيرًا إلى أن الحكومة لو كانت جادة فى هذا الموضوع كانت وصلة الكهرباء بشكل جيد، وماكنش حصل حريق. وقال إن أزمة الباعة الجائلين مازالت مستمرة منذ بعد نقلنا منذ ما يقرب من سنة و3شهور من أماكن متعددة مثل وسط البلد ميدان رمسيس، والإزبكية إلى منطقة الترجمان، ومنذ ذلك الحين والخسائر تلاحقنا بسبب عدم وجود زبائن ومحدش بيجى يشتري، ولم تضع الحكومة أى حلول لنا ولم تف بوعودها وتم إغلاق جميع أبواب التفاوض مع الحكومة دون وضع حلول لنا فى الوضع الجديد الذى نعانى فيه من وقف الحال. وأضاف، أن الحكومة خالفت وعودها ولم تنشأ مولا تجاريا لنا فى أرض وابور الثلج، وهو ما تسبب فى تشريد ما يزيد على 3 آلاف أسرة مصرية فضلا عن إهدارها للمال العام فى مشروع سوق الترجمان. وأوضح، أن الحكومة قامت بطردنا من شارع الجلاء تحت وقامت بتأجير هذا المكان لرجل أعمال، وبسبب كذب الحكومة تم تشريد آلاف الأسر، مضيفا، أن الباعة انتظروا حتى انتهاء المهلة لإثبات فشل الترجمان وكشف أكاذيب الحكومة للرأى العام، وحتى لا يتهمون بأنهم يثيرون المشكلات، أو كما يقال أن الباعة الجائلون أصبحوا قنبلة موقوتة وأزمة تعجز الحكومة عن حلها.
وأكد أنهم سيبدأون الآن فى التحرك فى جميع الاتجاهات للحصول على حقوقهم، وأول الإجراءات التى سيتخذونها، هى المطالبة بإنشاء المول التجارى ووضع حل لأزمة الباعة الجائلين، والمطالبة بتكليف أحد ا لوزراء ببحث أزمتهم، خاصة أن قرار طردهم من الترجمان، بمثابة تشريد آلاف الأسرة المصرية، التى كانت تعتمد فى الحصول على قوت يومها على البيع بوسط البلد. وطالب الباعة الجائلون بالترجمان بنقلهم إلى حديقة جامع الفتح برمسيس، وموقف أحمد حلمي، وبناء المول التجارى لهم وتوزيعهم على الأماكن الحيوية بشكل منظم .