تجري الشهر القادم انتخابات المجلس المللي للأقباط الأرثوذكس وسط تصاعد المنافسة بين مجموعة الإصلاحيين المطالبة بتحرير المجلس من نفوذ وسيطرة البابا شنودة ، وبين المجموعة المدعومة من جانب البابا ، والتي تسيطر على المجلس الحالي ، حيث يتهم الإصلاحيون البابا باستخدام وضعه الروحي والديني للتأثير علي الانتخابات ، التي تجري لانتخاب 24 عضوا كي يمثلوا كيانا موازيا للمجمع المقدس للكنيسة ، كما أن المجلس يتولى إدارة الكنيسة من النواحي الإدارية والمالية. وطالب المفكر القبطي جمال أسعد بتعديل القوانين واللوائح المنظمة لانتخابات المجلس المللي لتوسيع دائرة الناخبين ، حيث يتم حاليا قيد الناخبين علي قواعد ومبادئ لا تتوافق مع الواقع الحالي ومنها أن يمتلك الناخب ما لا يقيل عن خمسة أفدنة أو أن يكون مرتبه لا يقل عن 200 جنيه ، ومطلوب إعداد قانون جديد يسمح لكافة أفراد الشعب القبطي بالمشاركة الفعالة في هذه الانتخابات. وأكد أسعد علي أن أي بابا يحرص على أن يكون هذا المجلس في عصمته حتى يمرر ما يريد ويديره كيفما يشاء ، مشيرا إلي أن البابا شنودة يحرص علي إعداد قائمته ويجند كل رجال الدين في الدعوة لانتخابها مستغلا وضعه الديني والروحي لإسقاط أي مجموعة إصلاحية أخري ، كما أنه يقوم برسامة أعضاء المجلس إلي شمامسة حتى يكونوا تحت سيطرته إداريا وروحيا ، وهو ما جعل باقي المجالس المللية تحذوا هذا الحذو وبالتالي أصبحت جميعها صناعة رجال الدين كما أن ذلك أفقدها صلاحياتها.