المؤامرة على مصر لا تتوقف، سواء من داخل البلاد حيث مافيا النظام السابق التى جمعت المليارات من دماء المصريين، أو بعض الدول العربية التى رصدت الأموال الطائلة لإفشال الثورة، أو الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل اللتين لا تريان مصر إلا من خلال اتفاقات كامب ديفيد ومشاريع الهيمنة الأمريكية فى المنطقة هذا المثلث المتآمر هو الذى يصب الزيت على نيران الاضطرابات الحالية، إخراج الثورة عن مسارها الوطنى، وخلق حالة من الفوضى فى البلاد تشوه صورتها، وتمهد الأجواء لانقلاب يعيد البلاد إلى ديكتاتورية العسكر مجددًا، وهى ديكتاتورية يمكن أن تكون أسوأ بكثير من ديكتاتورية حسنى مبارك ومن سبقوه إن حقيقة مثلث برمودا الذى ذكرناه فى البداية يضاف له مجموعات كثيرة وخطيرة داخل مصر منها من يحركه عميل الخارج ومن يحركه فلول النظام السابق من أعضاء الحزب الوطنى ورجال الأعمال الفاسدين وأعضاء مجلسى الشعب والشورى المنحلين والمجالس المحلية المنحلة هذا إضافة للهاربين من السجون بمعرفة أمن الدولة المنحل والبلطجية ومعتادو الإجرام من لصوص مسجلين وغيرهم كل هذه المجموعات الخطيرة تدعم مثلث برمودا الدول العربية التى تخشى الربيع العربى وإسرائيل والولاياتالمتحدة عبث وجنون وتآمر وراء الأحداث الجارية والمستقبلية ؟ والمصيبة هو تشتيت أفكار الشعب المصرى من خلال الحديث عن القوى الخفية .. "القوى الخفية" التى تلعب من وراء الستار ولم تكن راغبة فى إعطاء أى فرصة للعمل على استقرار البلاد وبناء مؤسساتها ؛ القوى الخفية التى قسمت الشعب وجعلته شيعًا من خلال بعض وسائل الإعلام المأجورة والفضائيات التى كان من الإنصاف أن يكون أصحابها الآن بين جدران زنازين طرة .. الإعلام الموجه الذى يثير كل طائفة فى الشعب ضد الأخرى ويلعب على عدة محاور لهدم مصر؟ تارة على الوحدة الوطنية ؟ وتارة على الدستور والمبادئ فوق الدستورية؟ وأخرى على الشريعة الإسلامية وتوابعها من إخوان وسلفيين ؟ ثم استعمال أشخاص بأعينهم "الجمل ؟! السلمى ؟! شرف ؟!الجنزورى؟...." فضلا عن المسرحيات المملة سيئة الإخراج كمسرحية المحاكمات؟ إذن مازال نظام مبارك يحكم مصر ولا بد من تجديد الثورة إن لائحة اتهام المجلس العسكرى وليس الجيش المصرى قد بدأت منذ تسلم المشير المنصب من رئيسه المخلوع فى وقت لم يعد المخلوع يمتلكه وكان جزاء الثورة والثوار الذين وضعوا ثقتهم بالمجلس أن خدعهم وخان ثقتهم فيه بداية من ترك زكريا عزمى بديوان الرئاسة نحو الشهرين يستف الأوراق ويحرق ويدمر كافة المستندات وأدلة الإدانه ؛ مرورًا بإطلاق البلطجية بالشوارع والقرى وما فعلوه بأمن مصر وأهلها .. وبث الفتنة التى عمل المخلوع طويلا على تأجيج نارها بين أخوة الوطن الواحد من أقباط ومسلمين.. والفتنة بين الليبرالى والإسلامى .. وتوكيله لحكومات مسلوبة الإرادة تكون شماعة يعلق عليها ما يرتكب من جرائم وعدم قبول استقالتها لتقوم بنفس الدور وعدم منحها أى صلاحية وتبقى الأظافر والأنياب لديه يذبح بها من يشاء كيف يشاء فى أى وقت يشاء - ذر الرمال فى الأعين سحب الأحكام العرفية وإنزال وحدات الجيش والسعى بكل جهده لصدامهم بالجماهير الثائرة وبث الخرافات لتبرير الجرائم وضبط جواسيس وأجانب ومولوتوف ومن يحمل أموالاً أمريكية صهيونية ثم يطلق سراحهم فى اليوم الثانى دون أن يكشف للشعب الحقائق [email protected]