بقلم عماد أبوزيد إحترت أكتب عن ماذا ؟ كتبت وكتب غيري صرخت وصرخ غيرى لكن مازال السؤال يبحث عن إجابة من يحرق مصر؟ من يتآمر على مصر ؟.. هناك مخططات بل جرائم بشعة لا تريد لهذه الثورة ان تنجح حتى لا تصل بالبلاد إلى بر الأمان إلى دولة ديمقراطية حره .. بل زاد التآمر وإشتعلت النيران أكثر بعد الجولة الأولى والثانية من الإنتخابات التى جاءت بالاخوان المسلمين والسلفيين الذين حصدوا ما نسبته 65 في المئة من مقاعد البرلمان. المؤامرة على مصر لا تتوقف، سواء من داخل البلاد حيث مافيا النظام السابق التي جمعت المليارات من دماء المصريين، او بعض الدول العربية التي رصدت الاموال الطائلة لافشال الثورة، او الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل اللتين لا تريان مصر الا من خلال اتفاقات كامب ديفيد ومشاريع الهيمنة الامريكية في المنطقة هذا المثلث المتآمر هو الذي يصب الزيت على نيران الاضطرابات الحالية، إخراج الثورة عن مسارها الوطني، وخلق حالة من الفوضى في البلاد تشوه صورتها، وتمهد الاجواء لانقلاب يعيد البلاد الى ديكتاتورية العسكر مجددا، وهي ديكتاتورية يمكن ان تكون اسوأ بكثير من ديكتاتورية حسني مبارك ومن سبقوه إن جريمة حرق تاريخ مصر متمثلا فى المجمع العلمي، الذي يحتوي على اغلى كنوز مصر واثمنها من المخطوطات والكتب التي جرى جمعها وحفظها منذ ان بناه نابليون قبل قرنين من الزمان ، وحرق النسخة الأصلية لكتاب "وصف مصر" الذي أعده علماء الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، قد احترقت بالكامل خلال حريق المجمع؛ 20 مجلدا هى جملة الكتاب " ومجموع الملاحظات والبحوث التي تمت كتابتها وتجميعها إبان الحملة الفرنسية على مصر، حيث اصطحب نابليون بونابرت معه فريقًا من العلماء من كافة التخصصات ليسجلوا ملاحظاتهم. وفي 18 فبراير 1802 تم تشكيل لجنة من بين أعضاء فريق العلماء والملاحظين لجمع ونشر كافة المواد العلمية الخاصة بالحملة والتي كانت عبارة عن 10 مجلدات للوحات، منها 74 لوحة بالألوان، وأطلس خرائط، و9 مجلدات للدراسات. وتسجل تلك المجلدات، سواء لجودة طباعتها، أو لجمال رسومها (حيث تصل أكبرها إلى 1 م × 0.81 م)، كأحد الأعمال التاريخية، في الفترة من 1809 حتى 1828.. فهل هذه الجريمة لاتضع علامات إستفهام حول المخطط الصهيونى الأمريكى وإلا لماذا المجمع العلمى بالذات ؟؟ إن حقيقة مثلث برمودا الذى ذكرناه فى البداية يضاف له مجموعات كثيرة وخطيرة داخل مصر منها من يحركه عميل الخارج ومن يحركه فلول النظام السابق من أعضاء الحزب الوطنى ورجال الأعمال الفاسدون وأعضاء مجلسى الشعب والشورى المنحلان والمجالس المحلية المنحلة هذا إضافة للهاربين من السجون بمعرفة أمن الدولة المنحل والبلطجية ومعتادى الإجرام من لصوص مسجلين وغيرهم كل هذه المجموعات الخطيرة تدعم مثلث برمودا الدول العربية التى تخشى الربيع العربى وإسرائيل والولاياتالمتحدة عبث وجنون وتآمر وراء الأحداث الجارية والمستقبلية ؟ والمصيبة هو تشتيت افكار الشعب المصري من خلال الحديث عن القوة الخفيه .. "القوى الخفية" التى تلعب من وراء الستار ولم تكن راغبة فى إعطاء اى فرصة للعمل على إستقرار البلاد وبناء مؤسساتها ؛ القوى الخفية التى قسمت الشعب وجعلته شيعا من خلال بعض وسائل الإعلام المأجورة والفضائيات التى كان من الإنصاف أن يكون اصحابها الأن بين جدران زنازين طرة .. الإعلام الموجه الذى يثير كل طائفة في الشعب ضد الأخرى ويلعب على عدة محاور لهدم مصر؟ تارة على الوحدة الوطنية ؟؟ وتارة على الدستور والمبادىء فوق الدستورية؟ وآخرى على الشريعة الاسلامية وتوابعها من إخوان وسلفيين ؟ ثم إستعمال اشخاص باعينهم "الجمل !؟ السلمي !؟ شرف !؟الجنزوري؟...." فضلا عن المسرحيات المملة سيئة الإخراج كمسرحية المحاكمات؟ اذن مازال نظام مبارك يحكم مصر ولا بد من تجديد الثورة إن لائحة إتهام المجلس العسكرى وليس الجيش المصرى قد بدأت منذ تسلم المشير المنصب من رئيسه المخلوع فى وقت لم يعد المخلوع يمتلكه وكان جزاء الثورة والثوار الذين وضعوا ثقتهم بالمجلس أن خدعهم وخان ثقتهم فيه بدأية من ترك زكريا عزمى بديوان الرئاسة نحو الشهرين يستف الاوراق ويحرق ويدمر كافة المستندات وأدلة الإدانه ؛ مرورا بإطلاق البلطجية بالشوارع والقرى وما فعلوه بأمن مصر واهلها .. وبث الفتنة التى عمل المخلوع طويلا على تأجيج نارها بين إخوة الوطن الواحد من أقباط ومسلمين.. والفتنة بين الليبرالى والإسلامى .. وتوكيله لحكومات مسلوبة الإرادة تكون شماعة يعلق عليها مايرتكب من جرائم وعدم قبول إسقالتها لتقوم بنفس الدور وعدم منحها اى صلاحية وتبقى الاظافر والانياب لديه يذبح بها من يشاء كيف يشاء فى اى وقت يشاء - ذر الرمال فى الاعين سحب الاحكام العرفية وانزال وحدات الجيش والسعى بكل جهده لصدامهم بالجماهير الثائرة وبث الخرافات لتبرير الجرائم وضبط جواسيس واجانب ومولوتوف ومن يحمل أموال أمريكية صهيونية ثم يطلق سراحهم فى اليوم الثانى دون أن يكشف للشعب الحقائق ما يحدث في مصر يدمي القلب ، كما يدميه المشهد السوري واليمني والبحرينى، لكن هل العسكر في مصر يمارسون لعبة العسكر والحرامية على طريقتهم ؟ وهل المجلس العسكري بقيادة طنطاوي سينقلب على نتائج الإنتخابات المصرية بسبب فوز الإسلاميين، كما حدث في الجزائر عندما فازت جبهة الإنقاذ الإسلامية هناك ؟ وهل سيكون الرئيس المصري القادم سامي عنان ؟ لأن الإمبريالية الأمريكية والصهيونية وبعض التابعين العرب إن لم يكن جميعهم متآمرون على مصر لتبقى رهينة بيدهم كما هو دأبها منذ مايقرب من أربعة عقود مضت أي منذ كامب ديفيد سيء السمعة ؟!. ليس من مصلحتهم أن تكون مصر دولة ديقراطية حره مستقله يحكمها أبناء شعبها المخلصون وليس المتآمرون .. آمل أن يخيب ظني بهذه التخيلات والتوقعات ، وأن تكون هلوسات بسبب خوفي وحرصي على مصر [email protected]