قالت مصادر محلية إن الطيران الروسي استهدف في عملياته على الأراضي السورية، المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر، مؤكدة سعي موسكو لتأمين خط دمشق - اللاذقية بيد النظام. فيما لم تصدر إلى الآن أي توضيحات من الإدارة الروسية حول طبيعة الأهداف التي اختارتها بعيدًا عما ادعته من أنَّ عملياتها العسكرية ستستهدف تنظيم داعش. وأوضحت المصادر أن الغارات الروسية استهدفت مواقع تخضع لسيطرة المعارضة السورية شمالي حمص كمدينتي تلبيسة والرستن وبلدات مكرمية والزعفرانية، بالإضافة إلى منطقة اللطامنة شمالي محافظة حماة، تسببت بمقتل 32 مدنيًا على الأقل وجرح 200 آخرين. ومن الواضح أنَّ تنظيم «الدولة الإسلامية» ليس له وجود على في محافظات إدلب وحمص (باستثناء بادية تدمر) وحماة (باستثناء نقاط في شرق المحافظة). أما النظام فيسيطر على قسم من مدينة حلب والخط الواصل بين اللاذقية حتى العاصمة دمشق، وفي المناطق الشرقية يسيطر على مناطق في مركز محافظتي الحسكة ودير الزور. ويرجع القصف الروسي للجيش الحر لعدة أسباب منها أنه لا شك أنَّ سيطرة النظام على مناطق المعارضة في الرستن وتلبيسة، سيضمن تأمين الطريق الاستراتيجي للنظام بين دمشق واللاذقية. كما أنَّه حال نجحت الطلعات الجوية الروسية، فإن ذلك سيمنع قوات المعارضة من التوحد في مناطق ريف إدلب وحماة وحمص. وكانت موسكو قد بدأت منذ فجر أول أمس الأربعاء، تنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم«الدولة الإسلامية» (حسب زعمها)، داخل الأراضي السورية، بناء على طلب من رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، على حد تعبيرها.
هذا في الوقت الذي تصر فيه الولاياتالمتحدة وعدد من حلفائها، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة ل«الأسد»، ولا تتبع «الدولة الإسلامية».