سلطت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية الضوء على السياسة التى يتبعها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إعادة مصر لمكانتها كزعيمة للعالم العربي، مبتعدا عن التحالف مع واشنطن التي كان يعتمد عليه نظام مبارك بشكل كلي. وأضافت الصحيفة- في مقال افتتاحي بعنوان "أخبار سارة في مصر"- أن السيسي نجح في ذلك بتطويره ترسانة أسلحة الجيش المصري بمعدات عسكرية وطائرات مقاتلة من روسيا وفرنسا، فضلاً عن تدشينه لمشروع توسعة قناة السويس، إلى جانب شنه حملة شرسة ضد المتشددين الإسلامين. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسييتحرك حاليا لتضييق الخناق على حركة "حماس" -التي انبثقت في الأصل عن الإخوان المسلمين في مصر- بقطاع غزة، حيث أغرق الجيش أنفاق التهريب في سيناء التي تسلح إيران من خلالها حركة حماس على حد وصف الصحيفة. وأوضحت الصحيفة بأنه فى إطار تعاون ضمني مع إسرائيل، تم تقليل حركة العبور من خلال المعبر المصري مع قطاع غزة، في محاولة لكسر سيطرة حماس على القطاع، لافتة إلى تصريحات السيسي بإنه يريد أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن تصريحات الرئيس السيسى أمام الأممالمتحدة الأسبوع الماضي، بإنه يؤيد التوصل لتسوية إسلامية مع إسرائيل، ودعمه للتحالف الضمني الجديد بين دول الشرق الأوسط السنية ضد الشيعة في إيران. كما ألمحت الصحيفة بأن السيسي أقر بمعضلة الغرب والعرب، وهي أن المعارضة السورية، بات يسيطر عليها "الإرهابيون الإسلاميين"، بما في ذلك تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عالقة وسط الجدال حول أن أي حل للأزمة السورية يجب أن يقوم على رحيل الأسد، الذي رفض تقديم تنازلات للتظاهرات السلمية التي أعقبتها حربا دامية استمرت لأكثر من أربعة أعوام.