فى الوقت الذى تواصل فيه إسرائيل قصفها الدامى على قطاع غزة، مخلفة وراءها مئات القتلى وآلاف الجرحى من المدنيين والأطفال والنساء، تناولت الصحف الإسرائيلية، بنوع من الامتنان والفرحة، انتقادات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى حركة حماس بسبب استمرار قصفها لمدن إسرائيل بالصواريخ. صحيفة هاآرتس الإسرائيلية نقلت مهاجمة أبو الغيط إلى حركة حماس وجناحها المسلح لعدم توقفها عن القصف الصاروخى لمدن إسرائيل، ردا على القصف الإسرائيلى الوحشى لقطاع غزة، حيث وصف أبو الغيط ما فعلته حماس بأنه أتاح لإسرائيل فرصة ذهبية ومبررا قويا كانت فى حاجة له لتنفذ اجتياح غزة، كما طالب الوزير حماس بضرورة الوقف الفورى لإطلاق الصواريخ من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل يقضى بوقف عملياتها العسكرية على قطاع غزة. وعلى الرغم من مطالبة أبو الغيط لإسرائيل أيضا بضرورة وقف عملياتها العسكرية على قطاع غزة، إلا أن الصحف الإسرائيلية أعربت على ارتياحها لتحميل أبو الغيط الجزء الأكبر من مسئولية ما يحدث بالقطاع على حماس وليس على إسرائيل، ولتأكيد أبو الغيط على عدم رضاء مصر عن سيطرة حماس على قطاع غزة والعمل على تحويله إلى إمارة إسلامية خاصة بها، كما أوردت الصحف تحذيرات الوزير للجناح المسلح لحركة حماس من مغبة استمرارها فى إطلاق صواريخها على مدن إسرائيل. وأخيرا أكدت الصحف على تصريح أبو الغيط بأن مصر لن تفتح معبر رفح بشكل نهائى، إلا بإشراف كل من قوات السلطة الفلسطينية التى يرأسها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن ومراقبى الاتحاد الاوروبى، موضحا أن مصر ترفض دعوات حماس بفتح معبر رفح، لأن هذا سيقوض شرعية السلطة الفلسطينية وسيمثل اعترافا ضمنيا لمصر بالحركة التى تسيطر على قطاع غزة. الجدير بالذكر أن مصر تعرضت لموجة حادة من الانتقادات والتظاهرات فى معظم الدول العربية، بسبب ترددها فى فتح بشكل نهائى أمام المساعدات الإنسانية التى وصلت لنجدة أهالى غزة، وأيضاً أمام آلاف الجرحى الفلسطينيين الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية الوحشية المتواصلة على قطاع غزة لليوم السابع على التوالى.