ويستمر مسلسل الإهمال الطبي في السجون، حيث شهد سجن العقرب – شديد الحراسة بطره - وفاة معتقلين، أثناء الاحتفال بعيد الأضحى، ليتواصل مسلسل سقوط الضحايا داخل السجن سيء الصيت، في ظل التقاعس عن نقل المرضى إلى المستشفيات للعلاج، وعدم توافر الرعاية الطبية داخل السجن. عماد حسن من سكان مدينة 15 مايو بحلوان أصيب بمرض سرطان المعدة داخل المعتقل بسجن العقرب، ورفضت قوات الأمن إجراء عملية له إلا داخل مستشفى السجن غير المجهزة أساسا لذلك، كما رفضوا نقله إلى مستشفى بالخارج بحجة عدم وجود تأمين كافي. وبعد تأخر حالته حاولت أسرته نقله إلى المستشفى وإجراء جراحة له على نفقتها الخاصة، لكن إدارة السجن العقرب رفضت، وفى النهاية تم نقله إلى مستشفى قصر العيني لكن بعد أن تملك المرض منه تمامًا، وأصبح ضعيف المناعة وقليل القابلية للعلاج، ثم لم يلبث أن وافته المنية بالمستشفى مساء يوم الجمعة. حسني عفيفي وأعلنت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات الثلاثاء، عن مقتل المعتقل حسني خيري دياب عفيفي، في سجن استقبال طره جنوبالقاهرة، بسبب الإهمال الطبي من قبل إدارة السجن، والتي منعت الدواء عنه منذ ثلاث أيام . وأكدت التنسيقية أن "هذه ليست الحالة الأولى التي وافتها المنية داخل المعتقلات المصرية نتيجة الحرمان من العلاج، وهو ما يؤكد ضلوع الداخلية بشكل مباشر في جريمة القتل العمد بحق المعتقلين، وهي الجريمة المنافية للقوانين والدساتير المحلية والدولية ودعت التنسيقية، كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، إلى سرعة التدخل لإنقاذ حياة الآلاف من المعتقلين المصريين، والذين يعانون من الأمراض المختلفة خلف السجون، في حين تمارس ضدهم الداخلية جريمة التعذيب عن طريق الحرمان من العلاج، ما يجعل حياتهم في خطر مثلهم مثل غيرهم ممن قضوا نحبهم سابقا. المستشار حسن النجار إلى ذلك، قال المستشار عماد أبوهاشم رئيس محكمة المنصورة الابتدائية، إن المستشار حسن النجار تم إدراج اسمه على رأس ما سماها ب "قائمة الاغتيالات الجديدة التي ينوى النظام الحالية تنفيذها الأيام القادمة، بعد أن وضعته إدارة السجن في حبسٍ إنفرادي دون مبررٍ وبالمخالفة لقانون السجون في غرفة لا تتعدى أبعادها مترين في ثلاثة أمتار، ومنعت عنه الطعام إلا من بعض حبات الفول غير الصالح للطعام الآدمي وقطعةٍ صغيرةٍ جدًا من الجبن أو الحلوى تُلقى إليه فى كيسٍ واحدٍ، من فتحةٍ صغيرةٍ فى باب زنزانته التى لم تدخلها أشعة الشمس منذ إنشائها ولايسمح له بمغادرتها إلا أقل من نصف ساعةٍ في اليوم والليلة، مما أدى إلى تدهورٍ مضطردٍ في حالته الصحية.