الشكوك تطارد رواية وزارة الداخلية حول تصفية "خلية إرهابية" بمنطقة الزيدية بأوسيم، يعزز ذلك ثغرات عدة في الرواية الأمنية التي قالت إن رجال الأمن استطاعوا التخلص من أعضاء الخلية ال9، مؤكدة محاولة اثنين من الإرهابيين تفجير نفسهما في القوات عن طريق تفخيخ جسديهما بحزامين ناسفين، إلا أن الضباط وقوات العمليات الخاصة نجحت في قتلهما قبل تفجير نفسهما. وكشف البيان، أن خبراء المفرقعات قاموا بتفكيك الحزامين الناسفين من حول خصر القتيلين، كما تعاملوا مع عدد من القنابل المعدة للتفجير التي عثرت بوكر اختفاء المتهمين وكانوا أعدوها لارتكاب أعمال تخريبية. وكشفت التحريات التي أجراها اللواء مجدي عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء خالد شلبي، نائب مدير المباحث، أن المتهمين كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية تستهدف قوات الجيش والشرطة بالجيزة، وأن قوات الأمن قامت بتصفية تلك العناصر بعد ورود معلومات بقيام المتهمين بتكوين خلية إرهابية بدائرة قسم أوسيم. "الثغرة الأولى" من الغريب أن البيان أغفل تمامًا عدة عناصر هامة ومطلوبة في أي بيان يصدر عن وزارة الداخلية، مما ينتج عنه بروز ثغرات قد تمثل لدى البعض عنصرًا من عناصر التشكيك، منها عدم ذكر أسماء القتلى ال 9 أو وظائفهم كما هو المعتاد في أي بيان من الوزارة. "الثغرة الثانية" خلا البيان من أي صور للقتلى على الرغم من قيام بعد المواقع الإخبارية بنشر صور لهم إلا أن الداخلية لم تقم بإرسال أي صور لأعضاء الخلية حتى الآن كما حدث في عدة وقائع مماثلة، أهمها تصفية "خلية أكتوبر" والتي ضمن قياديين من جماعة الإخوان، ودارت شكوك حول تصفيتهم من قبل الداخلية أثناء اجتماع لهم، وبعد التحقيق معهم وأخذ بصماتهم. "الثغرة الثالثة" لم يذكر البيان إلى أي فصيل سياسي ينتمي أعضاء الخلية الإرهابية سواء انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين أو أنصار بيت المقدس أو داعش أو كونه أي فصيل آخر كما هو الحال في أي بيانات صادرة عنها؟.