سلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الضوء على قرية مصرية, اعتاد شبابها على السفر إلى أوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية. وقالت "بي بي سي" في تقرير لها في 21 سبتمبر إن حوالي 3000 من أبناء قرية "أجهور الصغرى" بمحافظة القليوبية المصرية, نجحوا في الوصول إلى مدينة تورينتو الإيطالية. وتابعت أن كثيرا من شباب هذه القرية يرغبون في الهجرة إلى أوروبا, لأنهم يرون أنه لا أمل في البقاء بمصر, في ظل ما تمر به من أوضاع سياسية واقتصادية سيئة. وأشارت "بي بي سي" إلى أن مركبا غرق مؤخرا, بالقرب من مالطا, وهو متجه من دمياط إلى إحدى الدول الأوروبية, وكان يحمل 500 شخص, بينهم حوالي 80 مصريا, جميعهم من قرية "أجهور الصغرى". وتتزايد أزمة اللاجئين الفارين من الحروب في سوريا والعراق ومناطق أخرى تفاقما، وخاصة في أعقاب إغلاق بعض دول أوروبا حدودها أمامهم، وتترك الأزمة تداعياتها المباشرة على الاتحاد الأوروبي برمته. وحسب "الجزيرة", أقر أعضاء الاتحاد الأوروبي الثلاثاء 22 سبتمبر بغالبية كبيرة آلية لتوزيع 120 ألف لاجئ، رغم معارضة بلدان بشرق القارة للحصص التي اقترحتها بروكسل، فيما دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإجراء مباحثات مع تركيا بهذا الخصوص. وأعلنت لوكسمبورغ, التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد, عبر "تويتر" أن "الدول الأعضاء أقرت بغالبية كبيرة قرار استقبال إسكان 120 ألف لاجيء", فيما أوضح وزير الداخلية التشيكي ميلان شوفانيك عبر "تويتر" أيضا أن بلاده والمجر ورومانيا وسلوفاكيا صوتت ضد القرار، فيما امتنعت فنلندا عن التصويت. ومن المقرر أن يصادق قادة الاتحاد الأوروبي على القرار في قمة أزمة تعقد الأربعاء 23 سبتمبر وستركز أيضا على قضايا أوسع تتصل بتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد. وكانت الأممالمتحدة ومنظمات دولية أخرى حذرت من أنها "الفرصة الأخيرة" للدول الأوروبية للاتفاق على كيفية التعامل مع أزمة المهاجرين الهاربين من النزاعات في بلدان مثل سوريا وأفغانستان. وقبيل الاجتماع, قال وزير خارجية لوكسمبورغ يان إسلبورن :"لدينا نص على الطاولة قد يؤدي إلى اتفاق. هو متوازن جدا وسيكون له تأثير جيد على جميع الوفود حتى نتمكن من التوصل لنتيجة". لكن رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا أكد للصحفيين في براغ رفض بلاده بشكل صريح لآلية الحصص وأي مسعى لإقرار آلية دائمة لإعادة توزيع اللاجئين. وتقترح المفوضية الأوروبية توزيع 120 ألف لاجئ على 22 دولة أوروبية، هم 54 ألف طالب لجوء في المجر، و50.400 في اليونان، و16.500 في إيطاليا.