فشلت دول الاتحاد الأوروبي في التوصل إلي اتفاق حول اقتراح ألماني بتوزيع اللاجئين ال160 ألفا علي بلدان الاتحاد وفق حصص يتم التوافق عليها، بهدف مواجهة أزمة المهاجرين. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' اليوم الثلاثاء، عن وزير خارجية لوكسمبورج يان إسلبورن الذي ترأس مجلسا طارئا لوزراء داخلية الاتحاد في بروكسل، إن 'غالبية كبيرة من الدول وافقت علي مبدأ إعادة توزيع 'اللاجئين ال120 ألفا'، لكن الجميع لم يوافقوا علي نسب التوزيع '. من جهته، أوضح مفوض الهجرة ديمتريس أفراموبولوس في مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع: 'بالنسبة لاقتراحنا بشأن ال120 ألف لاجئ، لم نبلغ الاتفاق الذي أردناه'، وأقر أن المناقشات كانت أحيانا 'حادة للغاية' بين الدول. واتفق غالبية كبيرة من هذه الدول علي مبدأ توزيع هؤلاء اللاجئين، إلا أن المفاوضات مستمرة حول هذا الموضوع قبيل الاجتماع المقبل المقرر الشهر المقبل. وكانت العديد من الدول الأوروبية فرضت إجراءات مؤقتة علي حدودها بعدما أعادت المانيا العمل بإجراءات مراقبة الحدود في ظل تدفق غير مسبوق للاجئين علي بلادها. وفرضت المجر إجراءات مشددة وجديدة علي حدودها ايضاً، كما انتهت أمس الاثنين من تشييد سياج مصمم لمنع عبور آلاف من المهاجرين من صربيا، كما فرضت قوانين جديدة تقضي بالسماح للشرطة بالقبض علي أي مهاجر غير شرعي أو كل شخص يحاول اختراق السياج. وكانت شركة القطارات النمساوية الحكومية قد أعلنت في وقت سابق أن القطارات المتجهة إلي بلدان الاتحاد الأوروبي المجاورة ستتوقف بدءا من الساعة الثالثة مساء بتوقيت غرينتش من دون أن تقدم تفسيرا لهذه الخطوة. وألغيت إجراءات مراقبة الجوازات بين دول الاتحاد الأوروبي بموجب معاهدة شينغن التي تسمح بحرية التنقل بين الدول الأعضاء في الاتحاد. وتكافح أوروبا من أجل التعامل مع تدفق اللاجئين بأعداد غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، ومعظمهم يأتون من سوريا إذ يهربون من العنف والفقر. وسيلتقي وزراء الداخلية الاوربيون مجددا في الثامن والتاسع من تشرين أكتوبر المقبل في لوكسمبورج لمعاودة بحث توزيع اللاجئين، مع إمكانية عقد اجتماع قبل هذا الموعد.