سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتبرت "دعاية" لقرينة الرئيس كراعية للمرأة : قمة "دافوس" للمرأة تجاهلت قضايا الأمية واغتصاب النساء في العراق وفلسطين وركزت على القضايا الاقتصادية فقط !!
بدأت أمس في القاهرة فاعليات "قمة دافوس للمرأة" بمشاركة وفود 85 دولة ، بينهن 40 وزيرة للاقتصاد والتجارة والدفاع والخارجية والشئون الاجتماعية ونحو 1000 سيدة أعمال ، وذلك بهدف تدعيم الدور الذي تلعبه المرأة على مستوى العالم والتخلص من الأفكار النمطية السائدة عنها داخل المجتمعات . ونركز القمة على دعم المرأة في مجتمعها وتطوير أداءها في المجال الاقتصادي ومجتمع الأعمال ، بالإضافة إلى تفعيل دورها في المجال السياسي وتعزيز الحقوق المكتسبة في إطاره . كما تناقش عبر عدد من اللقاءات وورش العمل التي ستعقد على مدار ثلاثة أيام سبل دعم وتفعيل دور المرأة في المجالين الاقتصادي والسياسي بصفة عامة ، وفي المنطقة العربية والشرق الأوسط بصفة خاصة . وأكدت إيرين ناتيفيداد رئيسة القمة العالمية للمرأة حرص القمة على إبراز صورة المرأة العربية بشكل أفضل ، معتبرة أن هذا المحور يشكل واحدا من أبرز وأهم أهدافها ، وأن أي تقدم تحرزه المرأة على الصعيد الاقتصادي سيؤدي بدوره إلى تعزيز وضعها في المجال الاجتماعي ، على حد تعبيرها . وأوضحت أن قمة هذا العام تسعى أيضا إلى تعريف المشاركات بالدور والجهد الذي تبذله سيدات الأعمال المصريات والعربيات لمحاربة الصورة التقليدية السائدة عن المرأة العربية ، والتي تحرص دوما على إبرازها في صورة المرأة المحجبة المغلوبة على أمرها ، دون أية إشارة إلى الدور المهم والحيوي الذي تلعبه في تنمية اقتصاد بلدانها. وتتعرض القمة العالمية للمرأة لعدة انتقادات شديدة بسبب تركيزها على القضايا الاقتصادية ، وإغفالها التطرق إلى العديد من القضايا الاجتماعية ومناقشة تداعياتها المختلفة ، وبخاصة في المنطقة العربية التي تهيمن أوضاع التهميش والتمييز والأمية على أحوال نسائها . من جانبها ، أكدت الدكتورة نجلاء القليوبي أمينة المرأة بحزب العمل المصري أن قمة دافوس للمرأة تأتي في إطار استكمال حلقات مؤتمرات السكان التي عقدت في كوبنهاجن وبكين والقاهرة خلال السنوات السابقة ، مشيرة إلى أن هذه المؤتمرات يغلب عليها جميعا تنفيذ الأجندة الغربية في قضايا المرأة . ودللت على ذلك بتركيز القمة على القضايا الاقتصادية فقط وإغفالها التام لمشاكل التمييز والتهميش والأمية ، التي بلغت نسبتها بين النساء في مصر على سبيل المثال أكثر من 60% ، فضلا عن تجاهلها لمناقشة قضايا اغتصاب السيدات في العراق وفلسطين والاعتداء عليهن في مصر على يد أجهزة الأمن . وأوضحت أن القمة تأتي في إطار دفع "فاتورة" المساعدات التي يقدمها الغرب للدول العربية والإسلامية ، بالإضافة إلى تلميع صورة السيدة سوزان مبارك كراعية للمرأة وداعية للسلام ، في الوقت الذي أهملت فيه القمة المشاكل الحقيقية التي تعاني منها المرأة العربية ، والتي رصدتها أغلب الجمعيات والمؤسسات النسائية في العالمين العربي والإسلامي .