قالت مصادر طبية يوم الخميس إن تسعة مدنيين يمنيين على الأقل قتلوا في غارات جوية شنتها طائرات تحالف تقوده السعودية على منزل قيادي في جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء. ولم يكن القيادي ويدعى إبراهيم الشامي موجودا بالمنزل وقت الغارات. وكثف التحالف غاراته الجوية في الأسابيع القليلة الماضية مع استعداد قوة برية خليجية عربية ومقاتلين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود في الرياض لحملة تهدف إلى استعادة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر من العام الماضي. وقال سكان في صنعاء إن الطائرات الحربية شنت ضربات متكررة على قواعد تابعة للجيش اليمني ومنازل خاوية لأقارب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح -المتحالف مع الحوثيين- لعدة ساعات ليلة أمس الأربعاء وحتى صباح يوم الخميس. ووقع أعنف هجوم في حي الجرف بشمال صنعاء حيث استهدفت الطائرات الحربية منزل الشامي. وقالت مصادر طبية إن بعض الضحايا سقطوا عندما احتشد في المكان سكان من بينهم صحفي في قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون. وبدأ التحالف غاراته الجوية ضد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية لصالح في أواخر مارس آذار بعد أن انطلقوا من معقلهم الشمالي باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وعبرت جماعات دولية معنية بحقوق الإنسان عن قلقها من عدد المدنيين الذين يسقطون قتلى في الغارات. وذكرت وكالة أنباء سبأ اليمنية التي يديرها الحوثيون يوم الثلاثاء أن 54 شخصا على الأقل قتلوا في غارات جوية بقيادة السعودية على أهداف في أنحاء متفرقة من اليمن. ويشن التحالف حاليا هجوما في مأرب التي تبعد نحو 120 كيلومترا شرقي صنعاء في محاولة لطرد الحوثيين من المحافظة استعدادا للزحف إلى العاصمة. وعاد نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح ووزراء في حكومته إلى عدن يوم الأربعاء وقالوا إنهم يعتزمون إدارة شؤون البلاد من هناك إلى أن يتسنى لهم العودة إلى صنعاء.