قصفت طائرات من السعودية والدول العربية المتحالفة معها يوم الخميس المقاتلين الحوثيين الذين تدعمهم إيران ويسعون للاطاحة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مسعى من جانب المملكة للحد من نفوذ ايران في منطقة هي بمثابة فنائها الخلفي وذلك دون دعم عسكري مباشر من واشنطن. وأدانت ايران الهجوم المفاجىء على جماعة الحوثي التي تدعمها وأوضحت أن عمليات التحالف بقيادة السعودية ستعقد الجهود لإنهاء الصراع ولن تؤدي الا الى إذكاء الكراهية الطائفية التي تعد وقود الحروب في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط. واستبعد مسؤول إيراني كبير التدخل العسكري. وقال سكان إن طائرات حربية شنت غارات جوية على المطار الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون في مسعى فيما يبدو لإضعاف قوتهم الجوية وقدرتهم على اطلاق الصواريخ. وقال شاهد من رويترز في العاصمة اليمنية إن أربعة أو خمسة منازل قرب مطار صنعاء لحقت بها أضرار. وقدر عمال الانقاذ عدد القتلى من الغارات الجوية بما يصل إلى 13 شخصا من بينهم طبيب انتشلت جثته من تحت أنقاض عيادة أصيبت بأضرار من جراء القصف. وقالت مصادر قبلية ومصادر من الحوثيين لرويترز إن الطائرات الحربية قصفت المقاتلين الحوثيين قرب حدود اليمن مع السعودية. وعلى المشارف الشمالية لعدن خاض الحوثيون وموالون لهم من الجيش معارك بالأسلحة النارية مع مقاتلي ميليشيا موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال مقاتلو الميليشيا إن 13 مقاتلا من الموالين للحوثيين وثلاثة من أفراد الميليشيا قتلوا. وفي عدن قال مسؤول محلي إن القوات الموالية لهادي استعادت السيطرة على مطار عدن بعد يوم من سقوطه في ايدي قوات متحالفة مع الحوثيين. وظل مطار عدن مغلقا وألغيت كل الرحلات. وألغت المملكة العربية السعودية الرحلات الجوية الى المطارات الواقعة في جنوبها. كما اندلعت اشتباكات عنيفة في الحوطة عاصمة محافظة لحج الى الشمال من عدن قتل فيها خمسة من المسلحين الموالين للحوثيين وأربعة من أفراد الميليشيا. وتجمع آلاف من أنصار الحوثيين للتنديد بالضربات الجوية عند بوابة صنعاء القديمة ولوحوا بأعلام الحوثيين وهتفوا "الموت لأمريكا". ويمثل التدخل السعودي تصعيدا خطيرا في الأزمة اليمنية حيث تدعم ايران الحوثيين وتساند الدول السنية بالخليج هادي والموالين له من السنة في جنوب اليمن. وقال سفير السعودية بالولايات المتحدة عادل الجبير في مؤتمر صحفي في واشنطن "سنفعل كل ما يلزم من أجل حماية الحكومة الشرعية في اليمن من السقوط." وفي إشارة الى ايران على ما يبدو قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن العملية تهدف الى مواجهة "عدوان" ميليشيات الحوثي المدعومة من قوى إقليمية.