أصدر حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، بيانًا بخصوص حادث الواحات البحرية الذي قُتل فيه سياح مكسيكيون أثناء تواجدهم بالخطأ في مكان اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة. وقال النحلة في البيان: "أؤكد كنقيب عام المرشدين أنني تواجدت في مستشفى دار الفؤاد وكثير من الزملاء فور سماع الأخبار المؤسفة بوفاة الزميل نبيل الطماوي وثلاث سائقين و8 سائحين مكسيكيين بحادث الواحات البحرية الكيلو 260، وقد اطلعت على الإخطار الأمني لتحرك المجموعة السياحية". وأضاف النحلة: "البرنامج يشمل الواحات البحرية وهي تبعد عن القاهرة حوالي 300 كم والطريق يمر بكمائن شرطة وتفتيش وأثناء مرور المجموعة بالكيلو 260 كان بالمجموعة سائحة تعاني مرض السكر وشعرت بالجوع ولم تتحمل باقي المسافة حتى البحرية ولذا أصرت المجموعة والمرشد إلى الخروج إلى جانب الطريق المرصوف إلى الصحراء حوالي 2 كم دون علم منهم أن هذه المنطقة محظورة ودون وجود أي لافتات تحذيرية ودون تلقي أي تعليمات من الكمائن على الطريق أو توجيهات من فرد شرطة السياحة المرافق لهم". وتابع: "بالطبع ليس على قواتنا المسلحة أي خطأ لتعاملها مع الإرهابيين في ذات المنطقة خلال اليومين السابقين للحادث وبشكل حازم في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها في حربنا ضد الإرهاب". وواصل: "أدين الشرطة وكل الأكمنة التفتيشية التي مرت بها الرحلة قبل وصولهم لمنطقة الحادث ولماذا لا توجد علامات تحذيرية في هذا المكان وعلي طول الطريق ولماذا تسمح شرطة السياحة بمرافقة مندوب شرطة للمجموعة ومرورها في ذات المنطقة المحظورة رغم توافر المعلومات لديهم بسخونة الأحداث في ذات المنطقة خلال اليومين السابقين". واستكمل: "ونظير الإهمال والتراخي في أداء الواجب فارقنا مرشدًا سياحيًا من أفضل مرشدي مصر ودفع عمره لتوفير أقل دخل لأسرته في هذه الظروف التي نعانيها لأكثر من 5 سنوات دون أدنى دخل للعيش الكريم وتأدية لواجبه لجذب مزيد من السائحين لمصر". واستطرد: "وبسبب الإهمال وعدم التنسيق بين وزارتي السياحة والداخلية ستدفع مصر والسياحة الثمن بتأثير هذا الحادث على حركة السياحة في مصر، وبناءً على ما سبق ذكره نطالب الرئاسة بفتح تحقيق دقيق لمعرفة الأشخاص والإدارات المسئولة عن هذا الإهمال والتراخي واللامبالاة بأهمية السياحة وبأهمية المواطنين المصريين". وطالب النحلة الدولة بدفع تعويض مبلغ مليون جنيه على الفور عن وفاة المرشد السياحي نبيل الطماوي. ونبه النقيب العام على كل أعضاء النقابة عدم العمل دون الحصول على أمر الشغل من الشركة السياحية، مطالبًا الشركات والدولة متمثلة في وزارة السياحة بسرعة ألتأمين على حياة المرشدين السياحيين.