أيام قلائل تفصلنا عن بدء مارسون الانتخابات البرلمانية، في أول انتخابات نيابية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، وحل برلمان ثورة يناير آبان إعادة الانتخابات الرئاسية بين مرسي والفريق أحمد شفيق المحسوب على نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، بقرار من المحكمة الدستورية العليا، التي قضت المحكمة بعدم دستورية بعض مواد قانون انتخابات مجلس الشعب وببطلان عضوية ثلث أعضائه. برلمان ثورة يناير حصل الإسلاميون على أغلبية مطلقة داخله بزعامة حزب الحرية والعدالة المنحل، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، واختير الدكتور سعد الكتاتني أول رئيس لبرلمان الثورة، ليجلس مكان الدكتور فتحي سرور الذي هيمن على المنصب لما يقرب من 20 عامًا. المشهد السياسي وخريطته تغيرت منذ الإطاحة بالرئيس المعزول مرسي وإعلان خارطة الطريق والتي تعد الانتخابات البرلمانية المحطة الأخيرة بها، خاصة بعد خروج أغلب رموز الحزب الوطني المنحل وإعلانهم الترشح لمجلس النواب، تعددت الأسماء واختلفت خريطة البرلمان المقبل خاصة بعد عودة النظام القديم واختفاء التيارات الإسلامية ما بين الإقصاء والمقاطعة. هناك أسماء تطرح نفسها بقوة داخل الساحة السياسية والحزبية لخلافة الدكتور سعد الكتاني في رئاسة مجلس النواب، نرصد أبرز هذه الأسماء والذي أعلن أغلبها خوض الانتخابات المقبلة. المستشار عدلي منصور يعد المستشار عدلي منصور الذي تولى المرحلة الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق مرسي حتى تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد، من الشخصيات المقربة للنظام الحالي، وخاصة أن البرلمان القادم ينفرد بأغلب الصلاحيات الدستورية ويصبح مصدر إزعاج حقيقي للنظام الحالي والسلطة التنفيذية في البلاد، فالرئيس السابق يعد أقربهم مودة للنظام. رجل الأعمال أحمد عز يعتبره البعض ذو خبرة برلمانية واسعة يستطيع التعامل مع كافة التشكيلات السياسية والحزبية فضلا عن معرفته الواسعة في أمور العملية الانتخابية وكيفية حسمها، فعز كان يشغل منصب أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي، غير دوره البرلماني المعروف في حسم أغلب قرارات المجلس. رجل الأعمال نجيب ساويرس أحد أكبر رجال الأعمال المصريين، أسس "حزب المصريين الأحرار" والذي يعد أقوى الأحزاب السياسية على الساحة المصرية، يستطيع المنافسة على أغلب مقاعد البرلمان وحصد الأغلبية المطلقة، لأنه يوجد به العديد من الكوادر السياسية غير الدعم المالي الكبير من جانب رجل الأعمال ساويرس، فرئيس البرلمان القادم لن يخرج من معادلة حسابية يشارك فيها ساويرس ويكون له نصيب الأسد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. سامح سيف اليزل اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكري، يعتبر من أقوى الشخصيات المرشحة لتولي منصب رئيس مجلس النواب القادم، حيث إنه يتولى منصب الأمين العام ل"جبهة في حب مصر"، والتي يعدها البعض بأنها قائمة النظام الحالي وهي الأقرب بالفوز بأغلبية البرلمان، وسعى أغلب الأحزاب للانضمام تحت قائمتها. السفير محمد العرابي السفير محمد العرابي شغل وزيرا لخارجية مصر سابقا، بعد خروجه من وزارة الخارجية أنضم لحزب المؤتمر الذي كان رئيسه حينها السيد عمرو موسي الأمين السابق لجامعة الدول العربية، وتولي العرابي رئاسة الحزب بعده حتي تقدم باستقالته من رئاسة الحزب في 31 مايو 2014م. والعرابي مقرب جدًا من قائمة "في حب مصر"، التي تعد الأقرب لحسم السباق البرلماني.