قالت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، "إيسيسكو"، إنها "تشجب إقدام أرمينيا على إجراء انتخابات في إقليم ناغورنو كاراباخ الأذري المحتل، يوم 13 سبتمبر الحالي". جاء ذلك في بيان لها، اليوم الجمعة، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، اعتبرت فيه أن إقدام أرمينيا على إجراء انتخابات في إقليم ناغورنو كاراباخ الأذري، "مخالفة للقانون الدولي، ولقرارات مجلس الأمن الدولي، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي". وأضاف البيان أن الانتخابات، "ستجري في أرض أذرية محتلة، لا يحق لأرمينيا، دولة الاحتلال، القيام بأي تصرف سيادي فيها". وأكد وقوف الإيسيسكو "مع جمهورية أذربيجان في نزاعها مع أرمينيا، وحقّها في استرجاع إقليمها المحتل". وندد بيان الإيسيسكو ب "التدمير الممنهج، الذي تقوم به القوات الأرمينية المحتلة للإقليم للمساجد والآثار والمعالم الحضارية، ومحاولات طمس هوية الإقليم، وتشريد سكانه". تجدر الإشارة أن أرمينيا تحتل منطقة "قراباغ"، غرب أذربيجان منذ عام 1992، ونشأت الأزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفيتية، عندما سيطر انفصاليون مدعومون من أرمينيا على الإقليم، وتمكنوا من سلخه عن الكيان الأذري، في حرب دامية راح ضحيتها حوالي (30) ألف شخص.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين، منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات، والتهديدات، باندلاع حرب بينهما ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع أي من الطرفين على معاهدة سلام دائم.