تستضيف الدول الأقل تقدمًا، والدول النامية، حوالي 16 مليون شخصا، بين لاجئ وطالب حماية في مختلف أنحاء العالم، بينما انقسمت الدول الأوروبية على نفسها، إزاء فتح أبوابها أمام أكثر من 350 ألف مهاجر، يقفون على حدودها. وحسب إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن عدد المهجّرين من مناطق سكنهم يبلغ 60 مليون في العالم بأسره، منهم 19.5 مليون لاجئ، و38.2 مليون نازح داخل بلدانهم، و1.8 مليون طالب حماية.
ويأتي أكثر من 53% من اللاجئين في العالم، من سوريا وأفغانستان والصومال، على الترتيب، تليها السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار وحمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وأريتريا. ويتجاوز عدد اللاجئين السوريين في بلدان الجوار 4 ملايين.
وفتحت البلدان الأقل تقدمًا أبوابها أمام 86% من اللاجئين في العالم، أي 12.4 مليون لاجئ، خلال الأعوام العشرين الأخيرة، بينما استضافت البلدان النامية 3.6 مليون.
وتعتبر تركيا أكثر بلد يستضيف اللاجئين في العالم، حيث استقبلت حوالي مليوني لاجئ سوري، تلتها باكستان التي تستضيف 1.51 مليون لاجئ، ثم لبنان (1.15 مليون)، وإيران (982 ألف) وإثيوبيا (659 ألف و500) والأردن (654 ألف و100).
وتشير معطيات منظمة الهجرة الدولية، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين وصلوا إيطاليا وأوروبا، خلال العام الحالي عبر البحر، بلغ 364 ألف شخص، فيما كان الرقم خلال 2012 الماضي، نحو 219 ألفاً.
وذكرت المعطيات ذاتها، أن أكثر من 116 ألف مهاجر وصلوا إيطاليا، أغلبهم من دول أفريقية، فيما وصل اليونان نحو 245 ألف مهاجر، 88 ألفاً منهم يحملون الجنسية السورية.
ويصل المهاجرون إلى الجزر اليونانية قادمين من تركيا، ومنها يتوجهون إلى أثينا، ثم إلى البلقان، ومنها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.
وحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن حوالي ثلاثة آلاف شخص يعبرون الحدود المقدونية إلى صربيا يوميًّا.
وتتوقع السلطات الألمانية أن تتلقى 800 ألف طلب لجوء العام الحالي.
وشهد عدد النازحين في منطقة الصحراء الكبرى بالقارة الأفريقية، العام الماضي، زيادة بنسبة 17%، ليبلغ 11.4 مليون، بينما وصل عدد اللاجئين فيها 3.7 مليون شخص.
وتتصدر أثيوبيا بلدان القارة السوداء من حيث عدد اللاجئين فيها.
وللمرة الأولى منذ حوالي عشرة أعوام شهدت أوروبا عام 2014 موجات نزوح داخلية، حيث اضطر حوالي 1.2 مليون شخص للنزوح من مناطق سكنهم، منذ مطلع العام الحالي، بسبب الاشتباكات بين الانفصاليين الموالين لروسيا، والقوات الحكومية الأوكرانية في شرقي البلاد.