قال الدكتور فهيم عز الدين شلتوت رئيس قسم الرقابة الصحية على الأغذية بكلية الطب البيطري جامعة الإسكندرية، إن اللحوم المستوردة لابد أن تخضع للرقابة والتفتيش من قبل الحجر الصحي والمعامل البيطرية التابعة لوزارة الزراعة قبل دخولها البلاد، ويتم فحصها بدقة حتى يتم السماح لها بالمرور. وأضاف شلتوت ل"المصريون" أن استيراد اللحوم من الخارج مشكلة مزمنة لا يمكن حلها إلا بالاعتماد على الناتج المحلى من خلال دعم الحكومة للفلاح أو المزارع وتوفير بيئة إنتاجية سليمة لمشروع اللحوم، ما يؤدى في النهاية إلى استقرار أسعار اللحوم التي ارتفعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، موضحًا أن الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم لدى الجزارين والتجار غير مبرر، وأن وزارة الزراعة تسعى لتطوير وتنمية الثروة الحيوانية وتوفير الأعلاف بأسعار في متناول المربين والفلاحين، ولكن يوجد هناك بعض الفاسدين لا يريدون أن تستقر أسعار اللحوم لمصالح شخصية. وتابع شلتوت أن الحكومة تلجأ إلى استيراد اللحوم كمسكن لتقليل أسعار اللحوم دون وضع حلول وخطط علمية مدروسة لحل المشكلة وتعتمد فقط على استيراد اللحوم من الدول الخارجية، ويعطى الفرصة للمستوردين للتلاعب بأسعار اللحوم. وطالب رئيس قسم الرقابة الصحية الحكومة بدعم الفلاح وتقديم العون له وتوفير كل أدوات إنتاج اللحوم من خلال خفض أسعار العلف وتوفير الأدوية والتامين على الأمراض الخاصة بالحيوانات، بالإضافة إلى الرعاية الكاملة لمشروع إنتاج "البتلو" حتى يتم الاكتفاء الذاتي من اللحوم ونرفع شعار "لحومنا من بلدنا"، على حد قوله. في سياق متصل، قال الدكتور سامي طه نقيب الأطباء البيطري، إن اللحوم المستوردة من الخارج تذبح بطريقة غير شرعية، ويتم صعقها بالكهرباء دون ذبحها، وإن جميع المجازر المصرية تقوم بذبح المواشي والماعز على الطريقة الإسلامية، نافيًا وجود أي مجازر تعمل بالصعق. وشدد نقيب البيطريين، في تصريح ل"المصريون"، على ضرورة إلزام البعثات التي تسافر للخارج المصدرين بضرورة ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية وعدم صعقها بالكهرباء كما هو متبع بالخارج. وطالب طه، بضرورة الشفافية في اختيار الأطباء البيطريين الذين سيسافرون لدول السودان، إثيوبيا، للكشف على الحيوانات التي سيتم استيرادها وذبحها في مصر الفترة المقبلة، وأن يتم اختيار الأطباء من أماكن مختلفة، "الإدارة المركزية للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات المختلفة"، موضحا أنه لابد أن يتم ذبح هذه الحيوانات على الحدود المصرية حتى لا تنقل عدوى للحيوانات المصرية حال دخولها، مطالبا وزيرة الزراعة بضرورة متابعة توزيع هذه اللحوم على منافذ الدولة وليست المحال، فمن الممكن أن يتم تهريبها وبيعها على أنها لحوم بلدية.