نادر بكار: كنت مخطئًا فى حديثى عن الجزية.. وبرهامى يرد: كلام بكار باطل..وغفر الله لك

قال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، إن الكلام عن الجزية غير معقول الآن فى عصر التكنولوجيا وتقدُّم العلوم والدول. وأشار إلى أنه لم يكن موفقًا وأخطأ فيما قاله خلال مداخلته مع الأنبا يوحنا على "قناة الحياة 2"، موضحا أنه كان يقصد أن الدولة تختلف عن الخلافة، وأن هذا الحكم لا يجب أن يتكلم عنه فى ظل دولة المؤسسات.
لكن رد الشيخ ياسر برهامى مستنكرًا ما قاله بكار، وأوضح أن الجزية ورد ذكرها فى كتاب الله، فى الآية الكريمة (قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29)، لافتا إلى أنها إحدى صور التعامل مع غير المسلمين من أهل الكتاب، تعامَل بها النبى - صلى الله عليه وسلم - مع "نصارى نجران"، و"مجوس هجر"، وغيرهما..
وأضاف برهامى أن هناك صورًا أخرى للتعامل، منها: ما عاهد النبى - صلى الله عليه وسلم - يهود المدينة عهدًا مطلقًا من غير جزية، ومنها ما عاهد عليه النبى -صلى الله عليه وسلم - قريشًا فى الحديبية عهدًا مؤقتًا من غير جزية.
وهذه الصور من المعاملة على الراجح غير منسوخة، ويعمل المسلمون بما يرونه الأصلح لحالهم ومجتمعهم، وغير ذلك من الاعتبارات.
وأشار برهامى إلى أن الذى نراه مناسبًا وصالحًا لحالنا ومجتمعنا هو صورة التعامل بين النبى - صلى الله عليه وسلم - ويهود المدينة عهدًا مطلقًا من غير جزية.
وشدد برهامى على أن من أنكر الجزية أو احتقرها؛ فقد أنكر حكمًا منصوصًا عليه فى الكتاب والسنة والإجماع، مشيرا إلى أنه سيراجع بكار داعيًا له بالمغفرة.