بالتزامن مع استمرار "إضراب الكرامة" ، كشفت صحيفة "صباح" التركية أن أنقرة اتخذت خطوة جديدة للمساهمة في الإسراع بالإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد تتمثل في إجراء لقاءات مع ممثلي الأقليات في البلاد . وأضافت الصحيفة أن أنقرة ستجري لقاءات مع ممثلي الأقليات في سوريا لعدم إتاحة الفرصة لإطالة فترة سقوط النظام وحصول البلاد على الديمقراطية. وتابعت أن أنقرة كانت أجرت العديد من اللقاءات مع المعارضة السورية وتتبع خطوات متماشية مع قرارات الجامعة العربية وأمريكا والاتحاد الأوروبي، كما قررت إجراء لقاءات مع ممثلي الأقليات في سوريا " الأكراد والتركمان والمسيحيين والنصيريين والدرزية" الذين لم يضعوا مسافة مع نظام بشار الأسد تحسبا من زيادة القلق الأمني في البلاد ، إضافة إلى مخاوفهم من عدم إمكانية الحفاظ على حقوقهم من بعد سقوط النظام . وأشارت "صباح" إلى أن أنقرة تدرك مخاوف الأقليات في سوريا، لذا فإنها ستقدم ضمانة لحماية كافة حقوقهم العرقية والدينية في الإدارة الجديدة التي ستحل محل بشار الأسد. ونوهت الصحيفة بأن تعداد الأقليات في سوريا يصل إلى مليون ونصف مليون نسمة من مجموع التعداد السكاني السوري 5ر22 مليون نسمة منهم نسبة 74 \% سنة و 16 \% نصيريين ودورزيين، أما نسبة المسيحيين فتصل إلى 10 \% وهناك أقلية يهودية بنسبة ضئيلة تعيش في العاصمة دمشق وحلب ، مشيرة إلى أنه إضافة إلى تواجد الأقليات الدينية والمذهبية في سوريا فإن هناك أقليات عرقية متمثلة بالأكراد و التركمان والأرمينيين. وجاءت الأنباء السابقة متزامنة مع استمرار "إضراب الكرامة" الذي يتضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية التي ترمي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على النظام السوري. وأكد ناشطون سوريون أن المرحلة الأولى من "إضراب الكرامة" تهدف لإقفال الحارات الفرعية، والتوقف عن تسيير العمل في المراكز الوظيفية، وإغلاق الهاتف الجوال. وتتضمن المرحلة الثانية البدء في إضراب المحال التجارية ، أما المرحلة الثالثة، فتشمل الهيئات التعليمية عبر إضراب الجامعات ، فيما يسعى ناشطو الثورة إلى شل قطاع النقل وإغلاق الطرق بين المدن في المرحلة الرابعة. وتستهدف المرحلة الخامسة القطاع العام عبر إضراب موظفي الدولة، في حين ستبدأ خطوة إغلاق الطرق الدولية في المرحلة السادسة الأخيرة. واستمرارا للضغوط على الأسد ، حثت الولاياتالمتحدةروسيا على الانضمام إلى التحرك الساعي إلى وضع حد ل"صمت" مجلس الأمن إزاء قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند إن الولاياتالمتحدة تجدد الدعوة لجميع شركائها داخل مجلس الأمن لإنهاء الصمت، واتخاذ إجراءات والتحدث باسم الأبرياء في سوريا، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تشمل روسيا. وبدورها ، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الاتحاد سيحاول إقناع روسيا بالمشاركة في العقوبات على النظام السوري خلال القمة مع الرئيس ديمتري ميدفيديف في بروكسل في 16 ديسمبر.