السينما المستقلة هى تسمية أو تعريف للأفلام السينمائية التى يتم إنتاجها خارج منظومة الاستوديوهات وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى التى تتحكم فى هذه الصناعة. وتميزت السينما المستقلة فى البداية بخروجها عن الخط التجارى الاستهلاكي كما تميزت بتقديمها محتوى إبداعيًا أكثر حرية ورقياً وغالباً ما تكون معبرة بقوة عن آراء المخرجين الذين يتحركون ويعملون بقرارهم كسينمائيين أصحاب أفكار ورؤى ومواقف إنسانية محددة وقضايا مجتمعية يحاولون جاهدين المساهمة فى طرح حلول لها. هذا التميز قد يخالف القوالب التجارية التقليدية وضرورات تحقيق الأرباح السريعة والمضمونة مما يجعلها غير سهلة الوصول للمشاهد لعدم امتلاكها لشركات توزيع وصالات العرض الخاصة بها، حسب موقع "ويكيبيديا". يعتبر عام 2010 في نظر صناع السينما هو الانطلاقة الحقيقية للسينما المستقلة في مصر، باعتباره أول عام يشهد عروضا جماهيرية لهذه النوعية من الأفلام في دور العرض، أبرزها أفلام «هليوبوليس» و«ميكروفون» للمخرج أحمد عبد الله، و«عين شمس» للمخرج إبراهيم البطوط، و«بصرة» للمخرج أحمد رشوان، وهو ما يعتبر نتاجًا لانتشار مصطلح «السينما المستقلة» في السنوات الأخيرة. يقول المخرج محمد خان: «هذا التيار من السينما يسمى تيار سينما (الديجيتال)، وهذه هي التسمية الصحيحة، أما مستقلة أو Underground فهذا مجرد شكليات دعائية، وأنا بشكل عام أشجع هذا النوع من السينما المسمى ديجيتال، فهذا هو المستقبل الأكيد؛ حيث إنها تعرض مباشرة بآلات عرض ديجيتال محترفة من دون الحاجة إلى تحويل الأفلام إلى 35 مم». أما المخرج أحمد رشوان فيقول: «الأفلام المستقلة بشكل عام تعتبر غير مكلفة؛ لأنها تعتبر سينما منخفضة التكاليف تعتمد على أفكار جديدة ووجوه جديدة، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، كما أن مواقع التصوير منخفضة التكاليف، مما يجعل الفيلم في النهاية غير مكلف». وكان المركز القومى للسينما برئاسة كمال عبد العزيز قد قام بعمل أرشيف لأفلام السينما المستقلة التى تم إنتاجها فى مصر. أكد كمال عبد العزيز بأنه يمكن لأصحاب هذه الأفلام التقدم بنسخ من أفلامهم إلى المركز لإدراجها فى الأرشيف على أن يتم تسليم نسختين D.V.D من الفيلم ، بالإضافة إلى أى مواد دعائية أو بوسترات أو صور الفيلم والبيانات الخاصة بالفيلم من فريق العمل وملخص الفيلم حتى يتسنى للمركز إصدار دليل خاص بالسينما المستقلة يحوي كافة المعلومات وبيانات هذه الأفلام.
وأضاف بأن هذه الأفلام سوف تسلم لوحدة السينما المستقلة بالمركز القومي للسينما.