وصل رئيس دولة جنوب السودان "سلفا كير ميا رديت"، بعد ظهر اليوم الأحد، إلى مطار أديس أبابا للمشاركة في قمة دول الجوار الأربعة لجنوب السودان التي من المقرر أن تلتئم يوم غد الاثنين بمشاركة رئيس الوزراء الاثيوبي "هيلي ماريام ديسالين" والرئيس السوداني عمر البشير والأوغندي "يوري موسفيني" والكيني "اهورو كنياتا". وكان رؤساء كل من "إثيوبيا، والسودان، وأوغندا" قد أجروا اتصالات مكثفة بأديس أبابا خلال ال24 ساعة الماضية للضغط على طرفي النزاع في دولة "جنوب السودان" وإقناع الرئيس سلفا كير بالمشاركة في قمة غد الاثنين والتوقيع على مسودة اتفاقية تسوية نزاع جنوب السودان المقدمة من وساطة "إيغاد" لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 20 شهراً. وأسفرت الاتصالات عن تراجع رئيس دولة جنوب السودان عن موقفه الذي أعلن عنه المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، أمس السبت في مؤتمر صحفي بأديس أبابا، وقال إن حكومة جنوب السودان ترفض مسودة تسوية نزاع جنوب السودان، وأضاف ان الرئيس سلفا كير لن يشارك في القمة الرباعية لدول جوار جنوب السودان المقررة الإثنين. وانهارت أمس الأول الجمعة، المباحثات التي ترعاها "إيغاد"، بين حكومة جنوب السودان والمعارضة، للتوصل إلى تفاهمات حول مسودة سلام في جنوب السودان. وكانت "إيغاد"، قامت بتسليم طرفي الصراع في جنوب السودان، مسودة تسوية في 25 يوليو الماضي، وقالت إن "سلفاكير" ونائبه السابق وزعيم المعارضة "ريك مشار"، سيلحقان بوفدي التفاوض، لتوقيع الاتفاق النهائي في 17 أغسطس الجاري. واستؤنفت المفاوضات، بين طرفي النزاع في جنوب السودان، في أديس أبابا، الخميس الماضي، وسط تباينات وخلافات بين طرفي الصراع، حول بنود مسودة السلام، المقدمة من قبل وساطة إيغاد، قبل أن يعلن عن انهيار المباحثات الجمعة.