أدانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، هجمات تنظيم (داعش) في مدينة سرت (شرقي طرابلس) بليبيا. وقالت البعثة في بيان لها، اليوم السبت، نشر على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، "في الوقت الذي اجتمعت فيه الأطراف الليبية الرئيسية في جنيف، لعقد جولة حوار، بغية إيجاد تسوية للأزمة في البلاد، قامت الجماعة الإرهابية (داعش)، مرة أخرى بشن هجماتها من أجل فرض حكمها بالترويع والإرهاب". وتشهد سرت منذ الأربعاء الماضي، معارك مسلحة بين أهالي المدينة، و"داعش"، في محاولة من الأهالي، لاستعادة المدينة الواقعة تحت سيطرة التنظيم. وأوضحت البعثة الأممية، أنها "حذرت مرارًا من خطر داعش المتزايد، والتهديد الذي يشكله على وحدة ليبيا والليبيين بغض النظر عن انتماءاتهم"، مؤكدة أنه "آن الأوان كي ينبذ الليبيون خلافاتهم، ويتضافروا لمواجهة آفة داعش". وحثت البعثة، الأطراف الليبية على إتمام الاتفاق السياسي بشكل عاجل، وتشكيل حكومة وفاق وطني، يكون بإمكانها بمشاركة المجتمع الدولي، التصدي لتهديد داعش، ومواجهة التحديات التي تواجه البلاد".
وفي وقت سابق أمس الجمعة، أعلنت الحكومة المؤقتة (شرقي ليبيا)، أن حصيلة جرائم الإبادة الجماعية، التي يرتكبها "داعش" يوميًا، ضد سكان سرت (450 كلم شرق طرابلس)، وصلت لأكثر من 30 قتيلًا مدنيًا، متهمه مجلس الأمن الدولي بالسكوت عن مجازر التنظيم هناك. جاء ذلك خلال رسالة عاجلة وجهتها الحكومة الليبية المؤقتة عبر مندوبها الدائم في مجلس الأمن الدولي، إبراهيم الدباشي، أمس ونقلتها الأناضول. كما تقدمت الحكومة المؤقتة، بطلب لعقد اجتماع غير عادى الثلاثاء المقبل، لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، من أجل "اتخاذ الإجراءات الكفيلة للتصدي لجرائم داعش في سرت، ومناطق أخرى، وذلك بحسب ما صرح للأناضول في وقت سابق اليوم السبت، نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلى. وسيطر "داعش"، على مدينة سرت الليبية في يناير/كانون ثاني 2015، بعد انسحاب الكتيبة 166 التابعة لقوات فجر ليبيا، والمكلفة من المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس بتأمين المدينة.