رحب قائد طالبان الجديد الملا اختر منصور اليوم الجمعة، بإعلان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مبايعته له، ما يمكن أن يشكل دعماً له وسط صراع مرير على السلطة داخل الحركة الأفغانية. وتولى الملا منصور المسؤولية في حين بدأ تنظيم داعش يتلمس طريقه تدريجياً إلى أفغانستان، مما يشكل تحدياً لطالبان في مناطقها. وصدر بيان الظواهري أمس الخميس بينما تواجه القاعدة منافسة متزايدة مع تنظيم داعش الذي يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق. وقال منصور في بيان الجمعة "أقبل البيعة من الظواهري واشكر تعهده وتعهد جميع المجاهدين تحت رايته". وكان منصور تولى قيادة طالبان في 31 يوليو، بعد أن أكدت الحركة وفاة الملا عمر، الذي قادها قرابة عقدين من الزمن. ولكن سرعان ما ظهرت الانقسامات على الفور في طالبان بعد تعيينه وخصوصاً مع رفض بعض كبار القادة، وبينهم ابن الملا عمر وشقيقه، مبايعة منصور. وواجهت طالبان سلسلة من الانشقاقات مع انتقال بعض مقاتليها إلى تنظيم داعش الذي يحاول التمركز في المناطق الشرقية من البلاد. ويقول محللون "إن تأكيد وفاة الملا عمر والانقسامات الداخلية المتزايدة داخل طالبان يمكن أن تؤدي إلى تزايد الانشقاقات".