تحل غدًا الجمعة الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وسط استعدادات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة. وكثفت وزارة الداخلية من الدوريات الأمنية في الشوارع والميادين وذلك تزامنًا مع دعوات "التحالف الوطني لدعم الشرعية" للتظاهر في يوم الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة. وتمركزت قوات من الجيش والشرطة في محيط المنشآت الحيوية، وذلك تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف. فيما تقوم القوات المسلحة بتأمين مداخل القاهرة والمحافظات ورصد أي تحركات من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي للقدوم إلى القاهرة للتظاهر في ذكرى رابعة. وهددت وزارة الداخلية، باستخدام الرصاص الحي و"الضرب بالمليان"؛ لمواجهة تظاهرات متوقعة لإحياء ذكرى مجزرتي فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"ميدان النهضة . وقامت قوات الجيش والشرطة، بتشديد وجودها في جميع الشوارع والمحاور المؤدية إلى ميدان التحرير. واصطفت ست مدرعات عسكرية على مقربة من المتحف المصري، فيما انتشر خبراء المفرقعات المدعومة بالكلاب البوليسية لإجراء عملية تمشيط وتفتيش محيط الميدان بحثًا عن أية مواد متفجرة. وكثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها بمحيط ميدان رابعة العدوية الذي شهد فض الاعتصام،وجابت دوريات أمنية مسلحة شوارع المنطقة لرصد المتظاهرين. ووضعت مديرية أمن القاهرة خطة محكمة في جميع الطرق المؤدية إلى ميدان "رابعة"، ووضع كاميرات مراقبة في الشوارع، فضلا عن الأسلاك الشائكة التي تمنع مرور السيارات أو الدراجات البخارية، وتسمح بمرور الأفراد فقط، ما يتيح للجميع أن يخضعوا للتفتيش من قيادات المديرية المكلفين بالتأمين. وقررت الأجهزة الأمنية نشر القوات المكلفة بالتأمين والانتشار السريع، في ميداني رابعة والتحرير والشوارع المؤدية إليهما، والشوارع الرئيسية بالقاهرة، فضلا عن نشر مجموعات كبيرة من رجال المفرقعات والكلاب البوليسية للتعامل مع أية عبوات تزرعها الجماعة أي مكان، مع توسيع دائرة الاشتباه حتى يتسنى ضبط أكبر عدد من الجماعة الإرهاب يه، بهدف تأمين المواطن وتحقيق الأمن للجميع. وركزت التعزيزات الأمنية فى القاهرة الكبرى على مناطق عين شمس والمطرية وحلوان بالقاهرة، و"فيصل والهرم وكرداسة وأكتوبر" بالجيزة، والميادين الهامة بمحافظات الدلتا والقناة والإسكندرية ومناطق الصعيد، حيث تم الدفع بأفراد مسلحين وتشكيلات أمنية وضباط المفرقعات والكلاب البوليسية، بالإضافة إلى العمليات الخاصة ووحدات التدخل السريع بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة. وراجع وزير الداخلية الخطة الأمنية لتأمين البلاد، وشدد على التصدي بقوة وحسم لأية صور للخروج عن القانون، مؤكدا أن حماية الوطن واستقراره على رأس أولويات الوزارة. وتنشر أجهزة الأمن قواتها بكثافة فى ميدان النهضة وإشارة "رابعة العدوية" لمنع تسلل الإخوان إليهما واعتصامهما، كما توجه قوات الأمن ضربات استباقية لمعارضي النظام تزامناً مع ذكرى رابعة العدوية.
وفى الجيزة، تمركزت مدرعات الجيش والشرطة بجوار ميادين النهضة ومصطفى محمود والنهضة، فيما اختفت عناصر التمركز الأمنى أعلى كوبرى الجيزة. وفى محيط مدينة الإنتاج الإعلامى كثفت أجهزة الشرطة والجيش من وجودها خلف بوابتى الدخول رقم 2، 4، كما زودت أجهزة الأمن بالمدينة البوابة رقم 4 ببوابة إلكترونية للأشخاص والحقائب لكشف المفرقعات، ووضعت أسلاكا شائكة على أسوار المدينة، بالإضافة إلى إغلاق الميدان المواجه لبوابة المشاة رقم 4 لمنع اية محاولات اقتراب منها . وأكد حسام سويلم، الخبير الأمني أن "قوات الجيش بالتعاون مع وزارة الداخلية استعدت لمواجهة أي أعمال عنف غدًا من قبل أنصار الإخوان" مشيرًا إلى أن الجماعة ستحاول بشتى الطرق عمل حالة من الفوضى في البلاد من خلال بعض التفجيرات ولكن قوات الأمن ستكون لها بالمرصاد. وقال مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن "جماعات الإخوان ستحاول إثارة أعمال عنف وتظاهرات خلال هذا اليوم من عمليات تفجيرية إلى اغتيال بعض الضباط"، موضحًا أن "الأمن يضع خطة رادعة لتلك الجماعات بما لايسمح بوجود أي تظاهرات". وأشار إلى أن السيناريوهات التي تقوم بها جماعات الإخوان في كل مناسبة أصبحت متوقعة بشكل يومي"، مشددًا على ضرورة استعداد الأمن دائمًا لمواجهة هذه الأعمال. وأشار إلى أن "كل جماعات الإرهاب والتكفير خارجة من رحم جماعة الإخوان، وأن الجماعات المسلحة ظهرت خلال أيام الاعتصام"، لافتًا إلى أن "وقفها لن يتم فقط بتطبيق أحكام الإعدام على قيادات الجماعة".