ضربت صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار عدة (عصافير بحجر واحد ) وذلك من خلال استضافة الدتور أشرف العربى وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى ( والمسئول عن ملف هيكلة الإعلام ) فى برنامج (صباح الخير يامصر ) - فى حلقة الأحد - . فى البداية نشير إلى أن توقيت الاستضافة له دلالة كبرى , حيث علمت صفاء بعلاقاتها السياسية المتشعبة أن حكومة المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء - والداعم الأكبر لها - سوف تشهد تغييراً خلال الفترة القادمة وربما يطيح بمحلب نفسه من رئاسة الحكومة وتعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية لشئون المشروعات القومية الكبرى , وعلمت صفاء أن أشرف العربى وزير التخطيط أصبح من بين أبرز المرشحين لتولى رئاسة الحكومة القادمة فأرادت أن تتقرب اليه لتقدم له (السبت ) فتجد فى المقابل لديه (جميع أيام الأسبوع ) , أى باختصار تقوم ب (تلميع ) العربى لحين وصوله لكرسى رئاسة الحكومة مقابل أن يحقق لها حلمها بتولى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون أو رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام بعد تشكيل مجلس النواب القادم . كما أرادت صفاء أن تقوم بإستغلال " العربى " لإقناع كبار القيادات فى الدولة خاصة فى مؤسسة الرئاسة وبعض الجهات السيادية بأنها تمتلك رؤية متكاملة لهيكلة وتطوير اتحاد الإذاعة والتليفزيون , وهو ما يسهل لها تحقيق حلمها فى رئاسة الإتحاد بعدما نجحت فى (توسيط ) عدد من الشخصيات البارزة لتزكيتها عند الرئيس ومن بينهم إلى جانب محلب الفريق مهاب مميش واللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس والذى تتباهى دائما بأنه يدعمها بشكل كامل . كما أرادت صفاء من هذه الإستضافة أن تكون إحدى المقربات من العربى سواء أصبح رئيسا للحكومة القادمة أو ظل فى منصبه كوزير للتخطيط بهدف (ضرب ) علاقته بعصام الأمير رئيس الإتحاد والذى يؤكد دائما أن هناك تنسيق كامل بينهما فيما يتعلق بالتطوير والهيكلة هو الأمر الذى يزعج صفاء ويهدد تصعيدها لرئاسة الإتحاد . على الجانب الآخر أرادت رئيسة قطاع الأخبار من خلال استضافة العربى أن تحصل منه على تصريحات تهم العاملين فى ماسبيرو لطمأنتهم حول عدم الإضرار بمستحقاتهم المالية بسبب الهيكلة وهو ما حدث بالفعل , وكان العربى كريما أكثر مما توقعت صفاء فقد أطلق عدة تصريحات حول قرب حل مشاكل وأزمات ماسبيرو ودعم الدولة له وزيادة مخصصاته وموارده المالية .. وهو الأمر الذى حاولت صفاء من خلاله كسب ود العاملين وعدم معارضتهم لتصعيدها فى المرحلة القادمة . وبصراحة شديدة لا أعرف على وجه الدقة لماذا قام العربى بالتطرق للحديث عن ملف هيكلة وتطوير ماسبيرو رغم أن الفقرة فى الأساس كانت مخصصة للحديث عن إصدار اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية الجديد رقم 18 لسنة 2015 . والمفاجأة أن هذه اللائحة لم تصدر حتى الآن , حيث أنها وبإعتراف العربى فى نفس اللقاء تتم مراجعتها حاليا داخل مجلس الدولة لإدخال تعديلاته عليها تمهيداً لرفعها لرئيس الجمهورية وإصدارها بشكل نهائى . وهو ما يعنى أن الوزير ارتكب خطأ يتعلق بالترويج للائحة التنفيذية رغم أنها ما تزال منظورة أمام إحدى الجهات القضائية الرئيسية فى مصر وكان أن تتم مرجعتها بعيداً عن الضغوط الإعلامية . وأخيرا نشير إلى أن أكبر دليل على (خباثة ) صفاء أنها رفضت نشر أخبار عن هذا اللقاء عبر الصفحة الرسمية للمركز الإعلامى بوزارة الإعلام أو حتى فى موقع أخبار مصر وهو الموقع الرسمى لإتحاد الإذاعة والتليفزيون لخوفها من أن يقوم قيادات المبنى بالحضور والجلوس مع وزير التخطيط والتقرب منه وهو ما يهدد بفشل أهدافها التى خططت لها من هذا اللقاء المثير للشبهات !!!!.
- يبدو أن المسئولين فى ماسبيرو خاصة فى قطاع الأخبار ليست لديهم دراية أو فكرة عما يسمى ب (السبق الإعلامى ) والدليل أنه فى برنامج (صباح الخير يامصر ) - حلقة الأحد - تم التهليل لإستضافة الطفل عمر صلاح الذى صاحب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على «يخت المحروسة» فى افتتاح قناة السويس .. و الغريب أن مذيعة البرنامج سحر ناجى حاولت الإيحاء بأن هذا سبق كبير للبرنامج رغم أنهم لو تابعوا الفضائيات لعرفوا أن هذا الطفل استضافه الإعلامى خيرى رمضان فى برنامج «ممكن» على قناة cbc قبلها بيومين وقال نفس الكلام الذى كرره فى صباح الخير يامصر ..ولكن يبدو أن ماسبيرو كان وما يزال يعانى من مشكلة فروق التوقيت وأشياء آخرى !!!