• أهل ماسبيرو يكشفون: القنوات الاقليمية معركة ساخنة فى كواليس الهيكلة •تصريحات رئيس الاتحاد تضرب بخطط وزارة التخطيط عرض الحائط شهدت اروقة مبنى ماسبيرو ردود افعال متضاربة حل تصريحات رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الامير الاخيرة حول مشروع الهيكلة، وفى الوقت الذى كان للرسائل التطمين إلى أرسلها الامير فى تصريحاته، الا ان بعض العاملين كانت لهم تحفظات، ومنها ما يخص التضارب بين ما جاء على لسان وزير التخطيط د. اشرف العربى حول تبعية القنوات الاقليمية للمحليات، وبين ما قاله الامير بشأن عدم التخلى عنها، واعتبارها محطات استراتيجية مهمة للتواصل مع المواطنين فى ربوع مصر. ومن جانبه يرى المخرج على غيث مدير عام البرامج الثقافية بالقناة الاولى، ان ثمة خلافا قائما بالفعل بين الامير والعربى حول تبعية الاقليميات، وان تصريحات رئيس الاتحاد التى تحمل رسالة تطمين هدفها كسب تعاطف قطاع كبير يتبع ماسبيرو وهو قطاع الاقليميات، بما يساهم فى حشد الاصوات خلف مشروعه لإعادة هيكلة ماسبيرو، فى الوقت الذى قدم فيه وزير التخطيط رؤية واقعية يتم من خلالها ضم القنوات الاقليمية للمحليات، على ان تدار تحت اشراف مؤسسة إعلام الدولة، مستلهما تجربة سابقة فى إدارة القنوات التعليمية. وحذر غيث من حالة غضب من ضم الاقليميات لقطاع التليفزيون حسب رؤية الامير وقال انها ستجدد الصدامات التى شهدها ماسبيرو بسبب اللائحة، خاصة قطاع الاقليميات له لائحة مالية مختلفة عن التليفزيون، وان قيادات ماسبيرو ستجد نفسها امام أحد خيارين اما تخفيض لائحة التليفزيون لتتساوى مع الاقليميات، وهو ما سيقابل برفض من العاملين فى التليفزيون، أو رفع الحد الاقصى والادنى للإقليميات وهو ما سيحمل ميزانيات ماسبيرو اعباء مالية جديدة. وعلى الجاب الآخر قال على ابو هميلة عضو لجنة الخمسين، والمشكلة من خمسين شخصية إعلامية لوضع قانون المجالس الاعلامية الثلاث التى نص عليها دستور البلاد الجديد فى المواد 211، و212، و213، ان الامير قدم فى تصريحاته الاخيرة للتليفزيون المصرى مشروعا متكاملا لإعلام ماسبيرو، وقال انه جاء متفقا مع قرارات اللجنة بنسبة 99%. واضاف بأن الامير زاد على قرارات اللجنة ما يخص انشاء القطاع الاقتصادى، والذى رغم وجود بعض التحفظات عليه الا انه مشروع جيد وجدير بالدراسة والقبول لأنه يهدف لصالح عام. وأكد ان ما جاء على لسان رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون يختلف تماما عن كل ما صرحت به الحكومة، سواء تصريحات رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب أو وزير التخطيط الدكتور اشرف العربى، ومن هنا يكون مشروع الامير هو مشروع الاعلاميين. وتساءل أبو هميلة عن سر هذه التصريحات فى هذا الوقت، وان كان الامير قد أخذ موافقة من القيادة السياسية بالمضى فى مشروعه، وهو ما جعله يأخذ هذه الخطوة فى وقت تسوق فيه الحكومة لمشروع آخر، أم انه يخوض معركة ضد مجلس الوزراء ويطلب بهذه التصريحات مباركة ابناء ماسبيرو ودعمهم له. ودعا ابوهميلة العاملين فى ماسبيرو بالوقوف إلى جوار مشروع الامير، مؤكدا ان مشكلة الإقليميات لن يكون لها وجود فى ظل تأسيس قطاع للإعلام المرئى، وقال ان انشاء قطاع جديد سيكون مصحوبا بقانون جديد ولائحة جديدة يسريان على كل العاملين.