أدانت مؤسسة إنسانية -مهتمة بالنشاط الحقوقي- مقتل القيادي بالجماعة الإسلامية، عصام دربالة، داخل سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي. وكانت قوات الشرطة اعتقلت دربالة من محافظة قنا منتصف مايو الماضي، رغم تدهور وضعه الصحي، وأودعته زنزانة انفرادية في سجن العقرب، وسط إهمال طبي وتعنت في عرضه على الطبيب، أو إدخال أدوية له، ومنع الزيارات عنه، وفقا لمقربون منه. وفي 8 أغسطس 2015، جددت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة القضية رقم 473 لسنة 2014، والمعروفة إعلاميًا ب"تحالف دعم الإخوان"، رغم دعوات الإفراج عنه لتدهور وضعه الصحي، ليلقى حتفه في ساعة مبكرة من صباح الأحد 9 أغسطس 2015. وطالبت مؤسسة إنسانية بمحاسبة إدارة السجن لتورطها في قتله، بعدما أهملته طبيًا، ومنعت دخول الأدوية له، أو عرضه على طبيب، واحتجازه في زنزانة غير آدمية رغم تدهور وضعه الصحي. وشددت المؤسسة على أن قتل "دربالة" يعتبر جريمة ضد الإنسانية، لاسيما مع الانتهاكات الكثيرة التي يتعرض لها المعتقلون في سجن العقرب، ورفض إدخال الأدوية والمأكولات، وحملات التجويع التي تتم بحق المعتقلين به، ومنع الزيارات عنهم لشهور طويلة متتالية. من جانبها قالت وزارة الداخلية إن دربالة شعر بحالة إعياء عقب عودته من إحدى جلسات المحاكمة، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين أنه كان يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة وانخفاض بضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم. وتابعت في بيان للمسئول الإعلامي بالوزارة أنه "على الفور أجريت له الإسعافات الأولية اللازمة وأثناء نقله للمستشفى لتلقي العلاج حدث نزيف من الأنف وهبوط بالدورة الدموية والتنفسية أدت إلى وفاته". وأوضح مسئول مركز الإعلام الأمني أن المتوفى له تاريخ مرضي سابق "جلطات سابقة ومرض السكر"، واتخذت الإجراءات القانونية وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.