عبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس عن استنكاره لقيام مجموعة من المتشيعين المصريين باقتحام مسجد الإمام الحسين فى ذكرى عاشوراء فى وقت سابق هذا الأسبوع، مبديًا انزعاجه بشدة من "الظواهر الغربية التى أخذت تطل برأسها وتتجرأ على اقتحام المساجد والعبث بحرمتها". وأكد فى بيان شديد اللهجة، أن الأزهر "لن يسمح باصطناع النزعات التى تتخذُ التشيُّعَ المزعوم لآل البيت غطاءً يحمى أهدافها الطائفية وأوهامها المذهبية وتوسعاتها الإقليمية"، فى إشارة ضمنية إلى إيران التى تواجه اتهامات بمحاولة تصدير المذهب الشيعى إلى دول المنطقة. وشدد على تمسك المصريين بمذهب أهل السُّنَّة والجماعة، الذى "لا يعترفُ بالعِصْمة إلا للأنبياء وَحْدَهم، والذى فى ظله ردت مصر كتائب المغول، وطردت الصليبيين من الأراضى المقدسة، واستعادت الحرم القدسى الشريف بقيادة صلاح الدين وخلفائه الأبطال الذين قاموا المذاهب الباطنية بالتصوف السنى الصحيح ". وقال إن الأزهر "ليؤكِّد مرَّة أخرى أنه بالمرصاد لمن يريدون تمزيق الوَحْدَة الدينية والنسيج الروحى لشعبنا المسلم فى مصر وبخاصة فى هذه الظروف التى تحتاج إلى مزيد من الوَحْدَة والوعى والتنبه للمخططات التى تريد بذر عوامل الفتنة والصراع بين أبناء الوطن الواحد". وأوضح أنه "لن يسمح الأزهر قَطُّ فى يوم من الأيام باصطناع النزعات التى تتخذُ التشيُّعَ المزعوم لآل البيت غطاءً يحمى أهدافها الطائفية وأوهامها المذهبية وتوسعاتها الإقليمية، وتَدَّعِى المحبَّة لآل البيت، رضى الله عنهم الذين يبرأون من دعَاوَى هذه الثقافة التى تجذر الكراهيّة والحِقْد على صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وأزواجه الأطهار". وأشار إلى أن "مصر لفى غنى عن هذه المذاهب التى تُشيع الفُرقة، وتُرَوِّجُ لمعاداة أصحاب النبى وخلفائه بناءً على أساطيرَ متخلفة، ورؤى تاريخية عفى عليها الزمن، ولسوف يتصدَّى الأزهر بكلِّ قوَّةٍ للمحاولات الإجرامية الخبيثة التى تصدِمُ العقلَ الصَّريحَ وترد النقل الصحيح، وتنقض أصول القياس عند جماهير العلماء والعقلاء من الناس". من جانبه تبرأ السيد الشريف نقيب الأشراف في بيان أصدره من التصريحات التي نسبت إلى القيادي بنقابة الأشراف حول احتفال المتشيعين بذكرى عاشوراء داخل ضريح الإمام الحسين، مؤكدًا أنه لم يخول أحدًا بالحديث باسمه أو اسم النقابة فى أى برامج إذاعية أو تليفزيونية أو أحاديث صحفية. وقال إن النقابة فى مصر لها نقيب واحد هو السيد الشريف أما مسئول النقابات الفرعية فى كافة محافظات الجمهورية فإن مسماه الرسمى هو أنه رئيس اللجنة الفرعية ولا يسمى أبدًا بمسمى نقيب أشراف. وأوضح الشريف أنه لاحظ فى الفترة الأخيرة أن بعض رؤساء اللجان الفرعية بالمحافظات يتحدثون لأجهزة الإعلام باسم النقابة ونقيب الأشراف بما يخالف المستقر عليه عبر التاريخ الطويل للنقابة. وأكد أنه لم يخول أى شخص أيًا كان أن يتحدث باسمه أو باسم النقابة، لأن المخول بالحديث عن النقابة والأشراف هو النقيب السيد الشريف, وشدد على أنه لن يسمح لأحد بالعبث بنقابة الأشراف أو الإساءة إليها أو الإدلاء بأية أحاديث لأجهزة الإعلام تنسب إليه أو الزج باسم النقابة فيما ليس لها به علم. وطالب أجهزة الإعلام توخى الدقة فيمن يتحدثون إليه مع ضرورة توضيح صفته الوظيفة بدقة, وأكد أن النقابة تتبع منهج الوسطية والاعتدال والبعد عن التطرف والغلو وأنها تعز وتجل الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين.