قرر تيار الإصلاح داخل حزب الوفد، خوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة على المقاعد الفردية، وذلك في تصعيد جديد ضد السيد البدوي رئيس حزب الوفد من خلال الدفع بعدد من المرشحين على المقاعد الفردية في بعض الدوائر وبلافتات الحزب، وهو ما يزيد الأزمة اشتعالا بين الوفد وتيار الإصلاح بقيادة فؤاد البدراوى نائب رئيس حزب الوفد . وكشفت مصادر وفدية، عن وجود مشكلة داخل الحزب بسبب عدم قدرة الحزب علي تحريك أي دعاوي قضائية ضد أعضاء تيار الإصلاح فور تعليق لافتات تتضمن اسم حزب الوفد علي المقر الجديد . وأوضحت المصادر، أن السيد البدوي يسعى بكل قوة إلي إعادة رموز الحزب الوطن المنحل للمشهد السياسي مرة أخرى، مؤكدا أنه خلال زيارة البدوي اول أمس لمحافظة المنيا التقي بعدد من رموز المنحل. وقال عصام شيحة القيادي البارز بتيار الإصلاح، إن التيار مصمم على خوض الانتخابات البرلمانية تحت شعار حزب الوفد، موضحا أن يوم 14 من الشهر الجاري والذي يتزامن مع افتتاح المقر الرسمي لتيار الإصلاح بالوفد سيتم الإعلان عن تحالف سياسي موسع يضم عددًا من التيارات والأحزاب السياسية يهدف لدعم الدولة المدنية في مواجهة الداعمين للدولة الدينية، وسيتم خلال مؤتمر افتتاح المقر الاعلان عن وثيقة التحالف المدني الجديد،. وأوضح شيحة، أن هذا التحالف سيعمل علي التنسيق بين أعضائه لخوض الانتخابات بقائمة تضم 420 مرشحًا علي مقاعد الفردي في الدوائر علي مستوي محافظات الجمهورية، مشيرًا إلي أن عددًا كبيرًا من الشخصيات العامة والسياسيين سيحضرون افتتاح مقر تيار الإصلاح بالوفد لتقديم الدعم السياسي لأعضاء التيار بالإضافة لقيادات الحزب بعدد من المحافظات. وأكد أحمد يونس عضو جبهة إصلاح الوفد، أن الجبهة سوف تقدم مرشحين للبرلمان القادم في كل المحافظات، مشيرًا إلي أن الحزب أصبح الآن عبارة عن جدران ومن فيه من قيادات لا يمثلون أي شيء بالنسبة لهم . وأوضح، أنه تم تشكيل الهيكل التنظيمي لجبهة إصلاح الوفد, ومن المقرر أن يرأسها الدكتور فؤاد بدراوي وسيتم تشكيل هيئة عليا تضم الوفديين الأصليين بالانتخاب، موضحًا أن أعضاء الجبهة تجاوزوا المئات من الوفديين الأصليين في جميع محافظات مصر، مشيرا إلى أنه سيتم فتح العديد من المقرات لها في المحافظات المختلفة . وأكد أن الجبهة لن تعمل بشكل مواز للحزب وإنما ستعتمد في المقام الأول على تحرير حزب الوفد من سيطرة القيادات الحالية وأعضاء الحزب الوطني وأصحاب المال السياسي بجانب العمل على عودة الحزب لأبنائه وخوض الحزب انتخابات البرلمان بأعضائه الأصليين.