علق رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، على حادث استشهاد الرضيع علي دوابشة، والذي قضى حرقًا، إثر مهاجمة مجموعة من المستوطنين لمنزل عائلته في قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة، مشيرًا إلى أنه تألم على أن أبناء شعبه قد اختاروا طريق الإرهاب وفقدوا إنسانيتهم. وقال "ريفلين"، في مقال له بعنوان "يجب ألا نسمح للإرهاب بأن ينتصر" : "للأسف الشديد، حتى الآن يبدو أنّنا تعاملنا مع ظاهرة الإرهاب اليهودي بتساهل، ربّما لم نذوّت أنّه تقف أمامنا مجموعة أيديولوجية، عازمة وخطيرة وضعت نصب أعينها هدفا وهو هدم الجسور الحساسة التي نبنيها بجهد كبير، أعتقد أنّنا كلّما أدركنا أنّنا نواجه خطرا حقيقيّا على دولة إسرائيل سنكون أكثر عزما على الوقوف ضدّها واقتلاعها من جذورها". وأضاف: "من أجل الوقوف ضدّ موجة الإرهاب التي تؤذي الأبرياء، تحتقر حياة الإنسان، تحتقر سلطة القانون، فإن دولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي ملزمان بمحاسبة النفس، محاسبة النفس التي ترتكز على الأفعال وليس على الكلمات فقط". وأكد أنه يجب على القيادة الإسرائيلية، من اليمين واليسار، أن تُعبّر بصوت واضح ليس فقط عن إدانة الإرهاب، وإنما عن التزامها الحقيقي تجاه مكافحة العنف والعنصرية، والاعتراف بالتزامها بالتمسّك بقيم القانون، وكرامة المحكمة، وقيم الديمقراطية، وكرامة الإنسان الذي خُلق على صورة الله ومثاله. وتابع: "في هذه اللحظات المؤلمة أتوجه إليكم مواطني إسرائيل العرب وإلى أبناء الشعب الفلسطيني، وأطلب منكم عدم الاستسلام لمشاعر الغيظ والغضب، إنّ نظام القانون والعدالة سيعثر على القتلة ويحاكمهم. علينا أن ندع النظام القانوني ينفّذ ما واجبه وأن نحذر من الانجرار إلى الأعمال المضرّة وغير الضرورية، يمثل تطبيق القانون بشكل ذاتي والاستسلام لأعمال العنف جائزة للإرهابيين".