وصف الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، اليوم الثلاثاء، إحراق الأماكن المقدسة ب"الإرهاب". وأضاف ريفلين (75 عاما)، فيما نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية، اليوم، "أنا أدين بشدة حادثة إضرام النار في مسجد عقربا بنابلس (شمالي الضفة الغربية)، ورسم شعارات مناوئة للعرب على جدرانه". وأضرم مستوطنون إسرائيليون النار، فجر اليوم الثلاثاء، في مسجد أبو بكر الصديق بمدينة نابلس. وتابعت الإذاعة الإسرائيلية أن "ريفلين اتصل هاتفيا بالمفتش العام للشرطة يوحنان دانينو وأكد له بأنه لا يمكن المرور على مثل هذه الحوادث مرور الكرام"، داعيا إلى "استنفاد التحقيق في أسرع وقت ممكن". وأعرب الرئيس الإسرائيلي الذي تولى مهام منصبه في 27 يوليو/ تموز الماضي عن "ضرورة اجتثاث هذه الظواهر كليا وعدم اعتبارها هامشية لأن السكوت عليها من شأنه أن يمهد الطريق للاعتداء القادم". وقال الناشط بالمقاومة الفلسطينية ضد الاستيطان حمزة ديرية لوكالة الأناضول، اليوم، إن "عددا من المصلين بالمسجد الواقع في بلدة عقربا جنوبي نابلس تفاجأوا لدى توجههم لصلاة الفجر باشتعال النيران في مصلى النساء بالمسجد، وسارعوا إلى إخماد الحريق الذي أتى على المصاحف والسجاد، إضافة لتحطيم زجاج النوافذ بشكل كامل". وأضاف أن "المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدران المسجد تنادي بالموت للعرب وقتل العرب". وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد اجتماعهما في القدسالغربية، أمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "إنني ملتزم شخصيا وإسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم (في المسجد الأقصى) كما كان الأمر منذ عشرات السنين... متطرفون فلسطينيون تسببوا في أعمال العنف هذه من خلال التحريض وترويج إشاعات لا أساس بها حول تهديد إسرائيلي وهمي ومزعوم على الأماكن المقدسة للإسلام". وأضاف نتنياهو، كما جاء في نص تصريحات أرسل مكتبه نسخة منها ل"الأناضول"، "لا يوجد شيء أبعد عن الحقيقة من هذا، إسرائيل حريصة على حماية الأماكن المقدسة وعلى حق أبناء جميع الأديان بالصلاة في الأماكن المقدسة لهم، إسرائيل ستواصل الحفاظ على النظام العام وعلى حرية العبادة".