منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الجمعة (31|7)، مئات المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، بسبب التضييفات والقيود التي فرضتها قواتها في شوارع البلدة القديمة منذ الليلة الماضية، بالتزامن مع دعوات فلسطينية للخروج في مسيرات ضمن فعالية "جمعة الغضب"، رداً على الاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم. وكانت شرطة الاحتلال قد نشرت العشرات من الحواجز الحديدية في جميع الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة، بعد تكثيف الدعوات للمشاركة في مسيرات ومظاهرات فلسطينية تنطلق في جميع نقاط التماس مع جيش الاحتلال في مختلف أنحاء المدينة والضفة الغربيةالمحتلة، تنديداً بالاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى وشتم النبي محمد من قبل المستوطنين. وقامت شرطة الاحتلال صباح اليوم، بفرض قيود على دخول المصلين للمسجد، حيث منعت الرجال ممّن هم دون سن الخمسين عاماً من دخوله، وقامت بإغلاق عدد من أبوابه لتقليل أعداد المصلين الفلسطينيين، كما منعت بعض اللجان الطبية من دخول الأقصى، واعتقلت أحد المسعفين المتطوعين من جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني بعد الاعتداء عليه بالضرب. ونشرت شرطة الاحتلال الآلاف من عناصر قواتها الراجلة في محيط البلدة القديمة بالقدس، في حين حلّقت في الأجواء مروحية استطلاع إسرائيلية. ويشار إلى أن حالة من التوتّر والاستنفار تسود صفوف قوات جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، تُرجمت بانتشار مكثّف لقواتها العسكرية في شوارع القدس والضفة الغربيةالمحتلة، خشية تصعيد الأوضاع الأمنية واندلاع مواجهات بسبب حالة الغضب التي تسود الشارع الفلسطيني إثر استشهاد طفل رضيع وإصابة أفراد عائلته بجراح خطرة، جرّاء هجوم شنّه مستوطنون يهود فجر اليوم، على منزل فلسطيني في قرية دوما قرب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، الأمر الذي ولّد حالة من الغضب الشديد في صفوف الفلسطينيين الذين أطلقوا دعوات لتوسيع المسيرات الغاضبة ضد الاحتلال واعتداءات مستوطنيه في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني. وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد قال في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، قد أجرى جلسة خاصة لتقدير الموقف بمشاركة رئيس جهاز المخابرات العامة "الشاباك" وقائد "المنطقة الوسطى" في الجيش ومسؤولين أخرين، وأنه أوعز "باتخاذ سلسلة إجراءات لرفع الجاهزية لمنع انزلاق الوضع الأمني ومنع الاحتكاك والحفاظ على الاستقرار في المنطقة"، حسب قوله.