فى البداية أوضح أننى لا أستهدف من قريب أو بعيد الهجوم على مشروع قناة السويس الجديدة , لأنه مشروع عملاق تم تنفيذه بأموال وأيدى المصريين بدون اللجوء إلى الإقتراض من البنك الدولى أو صندوق النقد الدولى وبالتالى لن تتحمل الأجيال الحالية والقادمة أية أعباء مالية بسبب هذا المشروع العملاق الذى نتمنى أن يساهم فى إحداث نقلة نوعية فى حياة مصر والمصريين . ولذلك سوف أشير إلى عدد من الأخطاء والسياسات العشوائية التى قام أو يقوم بها اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقطاعاته المختلفة لتغطية حفل الإفتتاح لمشروع قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس القادم .. ومما يؤكد على أهمية التركيز على هذه الأخطاء رغبتنا فى تلافيها وعدم حدوث أخطاء فى عملية النقل على الهواء حتى لا تتم الإساءة إلى مصر وتشويه صورتها أمام العالم كله فى هذا اليوم التاريخى . من بين هذه الأخطاء ما حدث يوم السبت الماضى أثناء نقل وقائع مؤتمر الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس استعدادًا لافتتاح القناة الجديدة خلال الأسبوع المقبل حيث تم نقل المؤتمر على الهواء مباشرة وعلى شاشة التليفزيون المصرى من خلال قناتى "أون تى في" و"سي بي سي" وهو ما كشف عن غياب قطاع الأخبار عن تغطية ومواكبة الحدث وهو ما يعد فضيحة بكل المقاييس نظرًا لتواجد فريق عمل قطاع الأخبار تحت قيادة صفاء حجازى والتى كانت متواجدة بنفسها فى موقع الحدث . هذه الواقعة كشفت عن العديد من الحقائق أهمها إصرار صفاء على ان يتم النقل للتليفزيون المصرى من خلال " لوجوهات " قنوات خاصة وليس عن طريق قناة النيل للأخبار التابعة للقطاع الذى تترأسه صفاء , وهو الأمر الذى يكشف أن قطاع الأخبار ما يزال يعمل بسياسة (الجزر المنعزلة ) ويكشف عن استمرار الأزمات والمشاكل بين صفاء من ناحية وبين قيادات قناة الأخبار وفى مقدمتهم عمرو الشناوى رئيس القناة الحالى مثلما كان الوضع أثناء تولى د.على مبارك مسئولية رئاسة القناة حتى الشهر الماضى .. ورغم أننا كشفنا عن نتائج هذه الصراعات وما تضمنته شكاوى العاملين بالقناة فى هذا الشأن والتى قدمت إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى إلا أن أحدا لم يتحرك للتدخل لوقف مهازل وسياسات صفاء الديكتاتورية بسبب حماية المهندس ابراهيم محلب لها بشكل غير محدود وتصديه لأية محاولات للإطاحة بها من منصبها أو إرغامها على تغيير سياساتها العشوائية التى دمرت القطاع بشكل غير مسبوق . وقد حرصت على ذكر هذه الوقائع للتأكيد على عدم صحة التصريحات التى يطلقها عصام الأمير رئيس الإتحاد حول وجود تنسيق بين قيادات القطاعات لنقل وقائع وإحتفالات إفتتاح قناة السويس الجديدة , وهو أمر غير صحيح على الإطلاق لأنه إذا كانت صفاء نفسها ترفض التعاون مع قناة النيل للأخبار التابعة لها فكيف ستتعاون مع باقى القطاعات الآخرى؟!! , وكل السوابق تؤكد على عدم وجود مثل هذا التعاون مع رؤساء القطاعات الآخرى والدليل المذكرة التى قدمها عصام الأمير إلى ابراهيم محلب منذ أاسبيع قليلة لإعفاء صفاء من منصبها وتعيينها مستشاراً برئاسة الإتحاد وهو الأمر الذى رفضه محلب وتم الصلح ( الصورى ) بين الأمير وصفاء والذى تم برعاية شخصية مشهورة للغاية بتوصية من رئيس الوزراء حتى لا يظهر (محلب ) فى الصورة وحتى لا يتهمه البعض بأنه بالفعل الراعى الرسمى لشئون صفاء !!!! . فى هذا السياق نشير إلى أن كل الوقائع تؤكد أن صفاء لن تتعاون مع القطاعات والقنوات الآخرى ولن تمنحهم فرصة للظهور والنجاح فى تغطية هذا الحدث الكبير لأنها تعتبر أن هذا الحدث هو الفرصة الأخيرة لها للوصول إلى (كرسى العرش ) فى ماسبيرو وتحقيق حلمها الأكبر والذى تسعى لتحقيقه بأى ثمن وبأية وسيلة بمساعدة ودعم كامل من درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة ( تفاصيل هذا الدعم وأسرار أخرى سوف أكشفها فى مقالاتى القادمة ان شاء الله ) .